رئيس التحرير
عصام كامل

منقذ فتاة أوكرانيا في الغردقة: «معملتش غير الواجب»

فيتو

قال وليد الأمير، 33 عاما، مقيم مصر الجديدة القاهرة، والذي أنقذ الفتاة الأوكرانية، إنه وصل الغردقة منذ 6 أشهر بحثا عن فرصة عمل، بعد أن أغلق شركة الدعاية والإعلان الخاصة به في القاهرة، بعد موجة زيادة الأسعار، ويعمل في نفس مجاله لكن حرا بدون شركة.


وأضاف في تصريح لـ«فيتو»، أن الفتاة الأوكرانية كانت في حالة إعياء شديد، وصلت لحد الموت، وأنه قام بواجبه تجاهها فقط، حيث إن أي شخص آخر كان سيقوم بنفس فعله، خاصة أنها ليست مصرية.

يذكر أنه قد وصلت ماريا الفتاة الاوكرانية إلى أحضان أهلها حيث استقبلتها عائلتها في مطار "كييف" في العاصمة الأوكرانية.

يذكر أنه قد ساعد شاب مصري فتاة أوكرانية الجنسية «مريضة» بمدينة الغردقة، بعد أن عثر عليها في إحدى مقاهي المدينة، وبالفعل تواصل مع عائلتها في أوكرانيا، بعد أن جمع مبالغ مالية «تبرعات» لإعادتها لبلدها.

القصة نشرتها صفحة Hurghadians الخاصة بالتنشيط السياحي لمحافظة البحر الأحمر، على «فيس بوك»، وبدأت بتواجد وليد الأمير الذي يعمل في مجال الدعاية والإعلان، والفتاة أوكرانية الجنسية تدعى «ماريا» «18 عاما» في حالة صحية سيئة في المقهى، وبدا عليها الاضطراب الذهني وكانت في حالة إعياء شديد.

تقول «Hurghadians»، إن «وليد» كان من الممكن أن يتركها لكن «أخلاق ولاد البلد» دفعته لمساعدتها، فتدخل لمساعدة الفتاة وتوصل إلى رقم هاتف عائلتها في أوكرانيا من خلال مصري روسي إلا أن عائلتها قالت له إن «السفارة هتتصرف» على حد قوله.

بالفعل تحدث وليد وصديقه إلى السفارة في بداية الأمر، ولكن السفارة رفضت مما اضطر الشاب إلى الدخول في مشاجرة معها، وذهب بالفتاة بصحبة أصدقائه إلى مستشفى رويال  بمدينة الغردقة.

تم إعطاء الفتاة مهدئات وجلسة أكسجين إلى أن بدأت تتنفس طبيعيا واعتدل ضغطها.

وذكرت الصفحة أن السفارة الأوكرانية استجابت لـ«وليد» في اليوم التالي، وجاء رد من القنصل إلا أنه كان مطلوب مبلغ التذكرة، وتذكرة الطبيب المرافق الذي سيصطحب الفتاة إلى بلدها.

وأوضحت أن «وليد» بدأ في جمع مبالغ مالية هو وأصحابه وكانوا يزورون الفتاة في المستشفى يوميا، وتدخل أحد فاعلي الخير الذي رفض ذكر اسمه وتكفل بباقي ثمن التذكرة.

وتابعت «Hurghadians»: «هناك الكثير ساعد في هذه الحالة.. مصريون وأجانب من الغردقة والمستشفى وكذلك الطبيب المرافق والتمريض، دون أن يعرفها أحد إلا أن الجميع ساعدها بدون تفكير نظرا لسوء حالتها».
الجريدة الرسمية