أحمد الخميسي: أكشاك الفتوى بمترو الأنفاق تعمق التطرف ولا تحاربه
قال الكاتب والقاص أحمد الخميسي، إن وضع أكشاك تابعة لوزارة الأوقاف داخل المترو لمكافحة التطرف سيئة جدا ودعوة للتمييز الديني، حيث إن فكرة مكافحة التطرف تأتي بمعنى مكافحة التمييز الديني، فإذا تم إنشاء أكشاك للفتاوى الدينية للمسلمين فلا بد من وضع غيرها للمسيحيين والبهائيين، وغيرها من الديانات، فلا يمكن ربط الدين بالحياة الرسمية، مشيرا إلى أن الفكرة جاءت لتعميق التطرف بدلا من محاربته، والدليل على ذلك إهانة الفن والثقافة بعد تشويه اللوحة الفنية الفرعونية الموجودة داخل مترو رمسيس والذي تم وضع كشك الفتوى بدلا منها.
وأضاف «الخميسي» لـ«فيتو»، أن الفتاوى الدينية ما هي إلا تفسيرات عقلية مختلفة لنص ثابت وجميعها متضاربة، فإذا كان الهدف هو محاربة التطرف فيجب البدء بمحاربة جميع إعلانات رجال الدين المحتالين في وسائل الإعلام، بالإضافة إلى وجود أكشاك للكتب والموسيقى بدلا من الفتاوى، فالأدب جاء ضد التمييز الديني، فلا يمكن أن نربط الدين بطائفة محددة ذات مصالح محددة وربطها بالمواطنين، فمحاربة التطرف هو إشاعة الثقافة والفن.
يذكر أن أحمد عبد الهادي، المتحدث الرسمي للشركة المصرية لمترو الأنفاق، أعلن عن بدء لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية عملها داخل محطات مترو الأنفاق، كتجربة أولية، من خلال استقبال الجمهور داخل محطة «الشهداء» للاستماع إلى أسئلتهم والإجابة عنها، ضمن بروتوكول تم توقيعه بين المجمع والشركة، موضحًا أن اللجنة ستعمل فترتين يوميًّا، الأولى من الساعة ٩ صباحًا حتى ٢ ظهرًا، والثانية من ٢ إلى ٨ مساءً.
