رئيس التحرير
عصام كامل

هنية يدعو لاجتماع عاجل للفصائل الفلسطينية في القاهرة أو بيروت

 رئيس المكتب السياسي
رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الفصائل الوطنية والفلسطينية لاجتماع عاجل للاتفاق على إستراتيجية المواجهة بمعركة القدس.


وأوضح هنية خلال خطبة الجمعة في مدينة غزة، أن عقد الاجتماع إما أن يكون العاصمة اللبنانية بيروت أو القاهرة أو أي مكان، قائلا: "المهم أن نتفق على إستراتيجية المواجهة".

وقال إن "معركتنا اليوم كشعب وأمة هي أبعد من البوابات الإلكترونية، وإن مخططات الاحتلال لن تمر ولن يسمح بها شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربي".

وأكد هنية، أن ما يجري في مدينة القدس المحتلة هي مقدمة لزوال الاحتلال الإسرائيلي، والمعركة ستحسم لصالح الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن أهم المكاسب مما يجري بالقدس أنها أعادت البوصلة لاتجاهها الصحيح، وأن شعبنا الفلسطيني يملك القدرة والاعتبار والشموخ والثبات في وجه كل التحديات.

وأشار رئيس المكتب السياسي لحماس، إلى أن الشعب الفلسطيني اليوم في جمعة الغضب نصرة للأقصى يؤكد وحدته في معركة القدس والأقصى.

وأضاف: "الهدف من يوم الغضب داخل فلسطين وخارجها هو إعادة الاعتبار لوحدة الشعب الفلسطيني حول ثوابته، وأننا نرفض رفضا قاطعا كل الإجراءات والسياسات الإسرائيلية في القدس والأقصى، والتأكيد على محورية القضية الفلسطينية والقدس والأقصى بالنسبة لشعبنا وأمتنا، وكسر قرار الحكومة الإسرائيلية في نشر البوابات الإلكترونية".

وأكد هنية، أن المقاومة كعملية القدس التي نفذها أبطال آل جبارين الجمعة الماضية والتي أدت لمقتل شرطيين "إسرائيليين" وإصابة اخرين بجراح مختلفة في عملية إطلاق نار، هي التي تربك حسابات العدو، ولولا المقاومة والعمليات لابتلع الاحتلال المسجد الأقصى منذ زمن.

ووجه هنية رسالته للعرب قائلًا: "أقول للعرب، هذا عدو لا يؤمن بالسلام ولا يعترف بالمساومات؛ لأنه آمن منذ اغتصابه أرض فلسطين بلغة القوة، وإياكم أخوتنا العرب بخذلان القدس بالتطبيع مع الاحتلال"، داعيًا الأمة العربية والإسلامية إلى أن تقوم بواجباتها للدفاع عن الأقصى.

كما دعا، منظمة المؤتمر الإسلامي إلى الاجتماع وأن تتحمل مسؤوليتها وواجباتها من أجل التصدي لهذه المعركة.

فيما دعا هنية، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تحمل المسؤوليات مع الدول الإسلامية بوضع خطة إسلامية لمواجهة هذه المعركة والمخطط "الإسرائيلي" بحق القدس، إضافة إلى دعوة الملك عبد الله بصفته رئيسا للقمة العربية والأردن صاحبة الوصاية بتحمل مسؤولياتهم تجاه ما يجري في الأقصى المبارك.
الجريدة الرسمية