رئيس التحرير
عصام كامل

سفير السعودية بالأردن: الجميع يعرف ما قدمته المملكة للعالم العربي

سمو الامير خالد بن
سمو الامير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود

كتب السفير السعودي لدى الأردن الأمير خالد بن فيصل آل سعود مقالا رد خلاله على رئيس الوزراء الأردني السابق طاهر المصري حول سوء ما وصلت إليه الأوضاع العربية مطالبا إياه بالتوضیح والإنصاف وعدم إطلاق العموميات دون النظر لأحداث الزمن الحالي عند التحدث عن أحداث الماضي وربطها بالحاضر.


وقال السفير السعودي: "الجمیع يعرف ما قدمته المملكة العربیة السعودية للقضیة الفلسطینیة منذ عهد جدي الملك المؤسس عبدالعزيز طیب الله ثراه وما واصله أبنائه الملوك من بعده ولغاية الیوم في مختلف مراحلھا وعلى جمیع الأصعدة، وذلك من منطلق ايمانھا الصادق بأن ما تقوم به من جھود تجاه القضیة الفلسطینیة إنما ھو واجب يمیله علیھا عقیدتھا وضمیرھا وانتماؤھا لأمتھا العربیة والإسلامیة، فالمملكة تبنت جمیع القرارات الصادرة من المنظمات والھیئات الدولیة المتعلقة بالقضیة الفلسطینیة ابتداء من مؤتمر مدريد وانتھًاء بخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية".

وأضاف: "في العديد من القمم العربیة السابقة عملت المملكة العربیة السعودية في إعلان قمة الرياض عام ٢٠٠٧، والذي أكد والأردن الحبیب سويًا على إصلاح میثاقه، ولعل ذلك يتضح جلیًا فیه على ما يسمى بـ "وثیقة العھد والوفاق والتضامن بین الدول العربیة" والتي تنبذ كل أشكال التطرّف والعنصرية وتعزز الھوية العربیة الأصیلة في ظل ما تواجھه الأمة من تحديات ومخاطر تھدد بإعادة رسم الأوضاع وتكرارا على الضرورة الملحة لاستعادةً في المنطقة وتمییع الھوية العربیة، كما أكدت السعودية والأردن مرارا روح التضامن العربي وحماية أمنه الجماعي".

وتابع: "برغم ھذه المطالبات المتكررة من بلدينا حملتا لواء السلام في عالمنا العربي الجريح نجد من أبناء جلدتنا وممن يحملون ھويتنا يتسابقون على الارتماء بأحضان أعداءه ويدقون بمعول الھدم لخرق كل اتفاق متجاھلین أدوار البقیة باحثین عن مكتسبات شخصیة وبطولات وھمیة فاحتضنوا جماعات الفساد والإرھاب بین أكنافھم وقدموا لھم الدعم المادي واللوجیستي ووفروا لھم الغطاء والآلة الإعلامیة، لكي يدخلوا كل بیت عربي ويحطموا كل شيء جمیل بداخله عملوا على زرع الفتنة بین الأشقاء، وفتح جراحاتھم والتراقص على الآمھم. فأعرف كما يعرف دولتكم بأن من يحمل معول الھدم لیس كمن يحمل لبنة البناء ومن يزرع لیس كمن يحرق، فعلى جمیع الدول الأعضاء للجامعة العربیة احترام رأي الأغلبیة وتوفیر والتغريد خارج السرب".
الجريدة الرسمية