رئيس التحرير
عصام كامل

شبابيك تجارة المخدرات لشباب أسيوط «كيف للبيع».. «تقرير»

الدكتورة غادة والى
الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى

في مفاجأة فجرتها الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال إعلانها نتائج المسح القومي للتدخين والمواد المخدرة والكحوليات بين طلبة المدارس أعلنت أن طلاب محافظة أسيوط الأعلى في تعاطي المخدرات مقارنة بالمحافظات الأخرى، حتى ظهرت في المحافظة ما يعرف بـ"شبابيك" بيع المخدرات للشباب.


وطبقا لدراسات أمنية فهناك أسباب أدت لانتشار المواد المخدرة بين شباب أسيوط وجعلت المحافظة الثانية بعد سيناء في تسويق المخدرات سواء في المدارس أو الجامعات ولعل أبرزها أن أسيوط بها جامعتان عريقتان كل منهما تخدم قطاعا كبيرا من طلاب جميع المحافظات؛ فجامعة الأزهر فرع أسيوط نقطة ارتكاز لطلاب الأزهر بالصعيد، والجامعتان (الأزهر والعامة) تقعان قرب منطقتين معروفتين بانتشار الاتجار بالمواد المخدرة؛ حيث تلاصق جامعة الأزهر منطقة الوليدية الشهيرة بالبلطجة، أما الجامعة العامة فهي نطاق حي غرب المعروف بأنه "باطنية أسيوط".

ومع توافد الطلاب المغتربين واتخاذهم من المدن الجامعية أو الشقق المفروشة مساكن للإقامة بعيدا عن ذويهم وتوافر الأموال لديهم دون رقابة من الأهل في فترات الدراسة سهَّل على تجار المواد المخدرة دخول التجمعات الشبابية وجذبهم لتعاطي المواد المخدرة حتى وصل الأمر للتعاطي داخل أروقة جامعة أسيوط التي شهدت ضبط 3 طلاب خلال تعاطيهم الحشيش في حديقة كلية التربية من قبل أمن الجامعة، وتم إحالتهم للتحقيق.

وحتى الطالبات لم يسلمن من تعاطي المواد المخدرة ودل على ذلك أكثر من واقعة بمدارس التعليم الفني قلدت خلالها الطالبات زملاءهن الذكور، مرات في دورات المياه، وأخرى في بعض الكافيهات.

وفي إجراء احترازي وضعت جامعة أسيوط اجتياز تحليل المخدرات شرطا لدخول المدينة الجامعية، وذلك وفقا لبروتوكول تعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، مع التوعية بمخاطر المخدرات بين الطلاب والتأكيد على التفتيش الذاتي عبر بوابات الجامعة الإلكترونية.

ويأتي الفقر والبطالة سببا آخر لانتشار المخدرات بين الطلاب في أسيوط؛ حيث احتلت المرتبة الأولى في معدلات الفقر بنسبة 69% من سكانها تحت خط الفقر، وتم رصد عدة قضايا لطلاب جامعيين متلبسين بالاتجار في المواد المخدرة ومنها ضبط طالب بالفرقة الأولى بكلية الخدمة الاجتماعية بالجامعة يتاجر في المخدرات، كما صدر حكم على آخر بالسجن 3 سنوات بعد ضبط 3 تذاكر هيروين بحوزته.

وأكدت مصادر أمنية لـ"فيتو"، أن مديرية أمن أسيوط تعمل على تتبع تجار المخدرات وخاصة بين الشباب حتى وصل عدد قضايا المواد المخدرة خلال العام الماضي لأكثر من 1500 قضية متنوعة، فضلا عن ضبط أكثر من 80 فدانا و120 طن زراعات بانجو، مشيرة إلى أن رجال المباحث يركزون على بعض المناطق المشهور عنها الاتجار بالمخدرات بمختلف أنحاء المحافظة.

وأضافت المصادر، أن تجارة المواد المخدرة تنتشر بعدد من المناطق المتاخمة للجبال والبعيدة عن القبضة الأمنية لظروفها الجغرافية تلك المناطق التي تشتهر بتجارة المواد المخدرة والأسلحة النارية على حد سواء.

ويؤكد "محمد. ص" صيدلي بحي شرق، أن منطقة الوليدية تعتبر وكرا للمواد المخدرة واتجه المتعاطون فيها لحقن المكس حتى إن إقبال الشباب على شراء السرنجات فاق إقبال المرضى، مشيرا إلى أن الصيدلية تبيع أكثر من 300 سرنجة أسبوعيا جراء التعاطي.

وأكد "رضا. ش" مدرس ثانوي صناعي، أن الصيدليات وخاصة بالقرى تبيع المواد المدرجة بجداول المخدرات للشباب خاصة مع الانفلات الأمني وأصبحت مراكز توزيع شهيرة بالسوق السوداء لتضاعف مكسبها ببيع تلك الأدوية وأدوية المنشطات الجنسية.
الجريدة الرسمية