رئيس التحرير
عصام كامل

أولاند: إنسحاب القوات الفرنسية من مالى سيتم تدريجيا

 الرئيس الفرنسى فرانسوا
الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند

أكد الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند اليوم /الجمعة/ أن القوات الفرنسية ستنسحب بشكل تدريجى من مالى وستعتمد ذلك على الوضع "لأننا نريد أن نضمن أن الإرهاب لن يعود" إلى البلاد.


جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده الرئيس الفرنسي بقصر الاليزيه مع رئيس الوزراء الاثيوبى هيلماريم ديسالجين.

وقال أولاند إن المهمة لم تنته بعد فى مالى..مشيرا إلى انه تم بالفعل القضاء إلى حد كبير، على الإرهاب في مالي، ولكن هذا لايعنى انه لا يتواجد فى أماكن أخرى "لأن عددا من هؤلاء الإرهابيين لجأوا إلى بلدان أخرى".

وشدد الرئيس الفرنسي على الحاجة إلى العمل فى إطار دولى ، ولكن هذا سيتوقف على الافارقة انفسهم ، لضمان أن الإرهاب لن يطفو على السطح في أماكن أخرى.

وردا على سؤال حول المخاوف من امكانيات القوات الافريقية المشتركة فى مالى بعد انسحاب العسكريين الفرنسيين من البلاد..أوضح أولاند أن فرنسا لم تتدخل فى مالى لتنسحب فى أى وقت وفى أى وضع..مشيرا إلى ان الانسحاب مرتبط بالوضع في مالي ويجب أن نضمن أن القوات، بما في ذلك أفريقيا، سوف تكون قادرة على أن تكون فعالة جدا.

ورحب أولاند برئيس وزراء إثيوبيا رئيس الاتحاد الافريقى..مشيدا بتدخل الاتحاد الأفريقي في حل الصراعات التى لاتشغل افريقيا فحسب بل العالم باكمله.

ونوه بالدور الذى تقوم به إثيوبيا لحل المشاكل التى تعانى منها القارة ومن ابرزها الجهود التى تبذلها أديس أبابا فى تقريب وجهات النظر بين السودان وجنوب السودان، وكذلك الدور الذى تلعبه إثيوبيا فى افريقيا الوسطى والصومال والكونغو الديمقراطية.

كما أعرب عن شكره لاثيوبيا لسماندتها التدخل العسكرى الفرنسى فى مالى..مضيفا انه بحث مع رئيس وزراء اثيوبيا سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين فى شتى المجالات.

وشدد الرئيس الفرنسى على ضرورة تعزيز الاستثمارات الفرنسية فى في إثيوبيا..مشيرا إلى أن رئيس وزراء اثيوبيا سيعقد فى وقت لاحق اليوم لقاءات مع ممثلى الشركات الفرنسية التى تعمل بالفعل فى البلاد فى مجالات الطاقة والبنية التحتية.

ومن ناحيته..أكد رئيس الوزراء الاثيوبى على عمق العلاقات بين بلاده وفرنسا..مشددا على أن السلام والأمن أمر مهم جدا بالنسبة لأفريقيا.

وأعرب عن شكره لفرنسا على دعمها للسلام والاستقرار في أفريقيا، وخاصة في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى وكذلك دهم باريس لأجزاء أخرى من أفريقيا، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال ودورها في تهدئة الأوضاع في السودان وجنوب السودان.

وقال ان مباحثاته مع الرئيس الفرنسي تطرقت إلى عدد من القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك لاسيما فيما يتعلق بموضوع التغيرات المناخية بالاضافة إلى مسألة نهر "النيل"، الذي يمر عبر عدد من البلدان.

وأضاف انه ابلغ الرئيس الفرنسى أن نهر النيل يمكن أن يكون كافيا لجميع الدول المطلة عليه حيث يمكن أن نتعاون للوصول إلى النهج المناسب لاستخدام مياه النهر دون المساس ببلدان أخرى، لا سيما دولتى المصب: مصر والسودان.
الجريدة الرسمية