رئيس التحرير
عصام كامل

جون ماكين.. «السرطان» يُنهي أسطورة ثعلب أمريكا في الشرق الأوسط

السيناتور الأمريكى
السيناتور الأمريكى جون ماكين

السيناتور الأمريكي جون ماكين، رجل رسم سياسات بلاده في الشرق الأوسط، عرفته القاهرة بقوة إبان حكم الإخوان بسبب زيارته المكوكية إلى مصر، بهدف فرض الرؤية الأمريكية على مستقبل الحكم في البلاد.


أيضا كان له دور بارز في حرب العراق، وزاد نشاطه في المنطقة خلال ثورات الربيع العربي، ويعد أول مسئول أمريكي يجتمع مع العناصر المقاتلة في سوريا ضد نظام الحكم هناك، وكان له دور بارز في ليبيا واليمن وغيرها من الدول التي تشهد نزاعات حتى الآن.

ويعتبره الساسة الأمريكيون امتدادا للثعلب هنري كسينجر في إدارة الملفات الخارجية، وظل لعقود اسمه يثير ذعر المرشحين لمنصب الرئيس، واعتُبر منافسا قويا رغم خسارته للرئيس الأسبق باراك أوباما في انتخابات 2008.

اليوم أعلن مكتب السيناتور الأمريكي جون ماكين، أنه مصاب بسرطان في الدماغ، الأمر الذي تسبب في إرباك الجمهوريين وتعاطف الديمقراطيين، ومن المؤكد بأنه سوف يلقى صداه في الشرق الأوسط.

وقال مستشفى "مايو كلينيك" في بيان نشره مكتب ماكين إن السيناتور الجمهوري (80 عامًا) خضع الأسبوع الماضي لعملية جراحية لإزالة خثرة دموية فوق عينه اليسرى، وقد أظهرت الفحوصات أن "الخثرة الدموية مرتبطة بورم دماغي أولى يعرف باسم الورم الأرومي الدبقي"، وهو أحد أنواع سرطان الدماغ.

وأضاف البيان أن "السيناتور وعائلته يراجعان الخيارات العلاجية" المتاحة، مشيرا إلى أن الخيار العلاجي الأفضل قد يكون مزيجًا من العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة.

وماكين الذي عانى في العقدين الفائتين من سرطان الخلايا الصبغية (الميلانوما) يخلد للراحة في منزله في أريزونا منذ مغادرته المستشفى.

وأكد بيان المستشفى أن "أطباء السيناتور يقولون إنه يتعافى من العملية "بطريقة مذهلة" وأن حالته الصحية العامة ممتازة".

وفور الإعلان عن إصابة ماكين بالسرطان انهالت رسائل الدعم والتعاطف مع رجل انتخب سيناتورا للمرة الأولى في 1986، ولم يخسر مقعده في مجلس الشيوخ أبدا. واشتهر ماكين بمواقف متشددة إزاء قضايا السياسة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالتعامل مع روسيا وإيران والأزمة السورية.

وفي تغريدة على تويتر قال الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي هزم السيناتور الجمهوري في انتخابات عام 2008، إن "جون ماكين بطل أمريكي وأحد المحاربين الأكثر شجاعة الذين أعرفهم. السرطان لا يعرف مع من يتعامل. اجعل حياته جحيما، يا جون".
الجريدة الرسمية