رئيس التحرير
عصام كامل

«الأزهر» ردا على الشيعة: «من يخاطب الإمام الأكبر يلتزم الأدب»

الشيخ عباس شومان
الشيخ عباس شومان وكيل الأزهر الشريف

أكد الشيخ عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، أن زواج المتعة باطل وعلى من يخاطب الإمام الأكبر عليه التزام الأدب، مشيرًا إلى أنه لا خلاف بين فقهاء أهل السنة على تحريم ما يسمى بنكاح المتعة، وأنه أجيز في صدر الإسلام في بعض الغزوات من باب التدرج في علاج بعض المعضلات المستعصية التي صادفها الإسلام كقضيتي الخمر والربا.


وأضاف "شومان" عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "كما كان الميل للنساء والانطلاق لإشباع الغرائز الجنسية طاغيا في الجاهلية ولم يكن من اليسير الصبر على البعد عن الزوجات بعد أن حرم الإسلام العلاقات خارج إطار الزوجية أو ملك اليمين، فرخص رسولنا في نكاح المتعة بوحي من ربه في بعض الغزوات، وهو ما رآه بعض الصحابة كابن عباس -رضي الله عنهما - للضرورة الدافعة للمحظور".

وتابع: "ما يدعيه بعض المتطاولين على شيخ الأزهر من أن ابن عباس يقول بحله فهو باطل، لأن ابن عباس كان يفتي به في حال الضرورة كالبعد عن الزوجات وقتا طويلا في الأسفار والغزوات ترخصًا بإباحة رسولنا له فترة، لكن فات هذا المدعي أن رسولنا حرمة بعد فتح مكة وأن ابن عباس حين رأى توسع الناس في فتواه عاد إلى قول الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين فحرمه فانعقد إجماع أهل السنة على تحريمه، ولذا فهو باطل فعن ابن مسعود: "كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس معنا نساء فقلنا: ألا نستخصي؟ فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، ورخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب إلى أجل".

وأوضح وكيل الأزهر: "ثم حرم النبي صلى الله عليه وسلم هذا النوع من الزواج، كما روى ذلك عنه علي، وجماعة من الصحابة رضي الله عنهم. ومن ذلك ما أخرجه مسلم في (صحيحه) عن سيرة الجهني " أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم في فتح مكة، فأذن لهم في متعة النساء. قال: فلم يخرج حتى حرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم "، وفي لفظ من حديثه: " وإن الله حرم ذلك إلى يوم القيامة".

وطالب وكيل الأزهر المتطاولين على مقام شيخ الأزهر وعلمه التزام حدود الأدب في مخاطبة العلماء، ولهم أن يعتقدوا ما يحلو لهم دون مطالبة مخالفهم باعتقاده.

يذكر أن بعض الشيعة هاجموا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، لتحريمه زواج المتعة.
الجريدة الرسمية