قرارات محافظ الفيوم بشأن الشهداء «ضحك على الدقون».. «تقرير»
قدمت الفيوم العديد من أبنائها فداء للوطن، فتكاد لا تمر حادثة إرهابية، إلا وتجد من بين شهدائها أحد أبناء المحافظة، وأغلبهم من المجندين.
شهداء الفيوم
ويعتبر الشهيد الأبرز في المحافظة هو محمد أبو شقرة ضابط العمليات الخاصة الذي استشهد في إحدى العمليات الإرهابية بشمال سيناء بعد أن قضت الخلية الإرهابية المكلفة به أيام تراقب تحركاته.
وفي كل مرة يقع شهيد، يخرج علينا محافظ الفيوم الذي يتولي المسئولية، وهم كثر من بداية ثورة يناير وحتى الآن، بعدة تصريحات لتكريم أسرة الشهيد ماهي إلا (ضحك على الذقون).
تصريح المحافظ
وأول تصريح يطلق المحافظ أيا كان اسمه، أنه سيعفي أبناء الشهيد من المصروفات المدرسية، وتهلل وسائل الإعلام الموالية للمحافظ الذي أعفي أبناء الشهيد من المصروفات المدرسية، رغم أنه أعفى من تلقاء نفسه بمجرد أن انتقل والده إلى الرفيق الأعلى، لأن قوانين التعليم في مصر تعفي الابن اليتيم من المصروفات دون الحاجة إلى قرار عنتري من أي محافظ همام.
مدارس الشهداء
القرار الثاني الذي يطلقه أي محافظ للفيوم وقت استشهاد أي ابن من أبناء المحافظة، إطلاق اسم الشهيد على إحدى المدارس بمسقط رأسه أو إطلاق اسمه على أحد الشوارع أو الميادين، وهذه هي الأكذوبة الكبير، فلا يتعدى الاسم لافتة تعلق على باب المدرسة وتظل التعاملات الرسمية بين الأبنية التعليمية والتربية والتعليم، أو بين إدارات الامتحانات العامة والتربية والتعليم بالاسم القديم للمدرسة، وهذا يعني أن أي ريح تلقى باللافتة المدون عليها اسم الشهيد تزيل ذكري تخليده تماما.
وأبرز هذه الوقائع شهدتها مدرسة اللاهون الثانوية التي إطلق عليه اسم محمد مصطفى الخولي، صحيح أنه ليس شهيدا ولكن المحافظ السابق اتخذ قرارا بإطلاق اسمه على المدرسة، ويتساوى ذلك مع قرارات إطلاق أسماء الشهداء على المدارس، تتعامل مدرسة محمد مصطفى مع التربية والتعليم وإدارة امتحانات الثانوية العامة والأبنية التعليمية باسم مدرسة اللاهون الثانوية وهكذا كل المدارس المطلق عليها أسماء للتخليد.
تعديل أسماء المدارس
ويؤكد مصدر بالتربية والتعليم، أن قرارات المحافظين بتعديل أسماء المدارس وإطلاق أسماء شهداء أو قيادات شعبية على المدارس ما هو إلا حبر على ورق، ولا تخطر به الأبنية التعليمية لتعديل أسماء المدارس، وقرارات المحافظين للاستهلاك فقط.
أما محافظ الفيوم الحالي، الدكتور جمال سامي فيقول إن المحافظين ليس لهم ذنب هو يتخذ القرار وعلى المسئول أن يرسله للجهات المختصة لتعديل الاسم ولكن متابعة تنفيذ القرار قد تكون ضعيفة في هذا الشأن.
ولم يكن يعلم محافظ الفيوم أن الطلاب الأيتام معفون تماما من المصروفات، وبالتالي فإن أبناء الشهداء معفون من تلقاء أنفسهم بمجرد تقديم شهادة الوفاة إلى مسئولي مدارسهم.