رئيس التحرير
عصام كامل

حملة «مصر نظيفة»


لا شك أن النظافة كما علمونا هي من الإيمان، لذا يجب أن نعمل على ألا نرى بلادنا إلا نظيفة.. لن نراها إلا وأهلها يسهمون في رفعتها ورقيها فإننا أمام تحد قوى لأمنياتنا وإنجازاتنا، والسؤال الذي يفرض نفسه هو ما هي الصورة المدركة للمصرى؟ وكيف يمكننا أن نغير أي صورة سلبية له أمام أنفسنا وأمام العالم؟!


تداولت صورا وفيديوهات للمصريين في أحد المولات وهم يتحدثون ويقولون إننا لم نحافظ على نظافة المكان، وكانت الصورة غير لائقة بالطبع، وغير حضارية، وأننا لسنا كذلك ولأن أفعال البعض لا يمكن أن تعبر أبدا عن شعب بأكمله فإننا أمام صورة لابد من تغييرها.

سنتبنى حملة شعبية يشارك فيها المصريون جميعًا، كلٌ منا في مكانه سنقوم بتنظيف مناطقنا من أي قمامة.. وبالتأكيد سيشارك الآخرون وسنوفر معًا مكانًا لتجميع القمامة ونتواصل مع الأحياء لتسهيل عمليات النقل.

إن من يرانا يحكم علينا بأفعالنا وسنحكم على نفسنا بما نراه في شعبنا كيف نراه متعاونًا في تقبل التغيير قادرًا على العطاء لرفع مستوى معيشته وتغيير ثقافته، الخطوة الأولى هي أن يتفق كل الجيران في يوم الإجازة لتنظيف المنطقة التي يقيمون فيها، وهذا سيتطلب بالطبع أن نصحو من نومنا مبكرًا، والبدء في عملية التنظيف معًا، ولو تعاون الناس جميعًا على نظافة كل منطقة ليوم واحد فقط أسبوعيًا بالتأكيد ستختلف حياتنا؛ لأن من يتركون القمامة في الشوارع بعد فترة سيخجلون من تصرفهم.. لابد أن نتعامل بإيجابية مع بلدنا.. ببساطة شديدة لأننا نعيش فيه وسيعيش أبناؤنا من بعدنا فيه فلابد أن نتركه أفضل.

فلماذا لا نقوم بإنشاء مشروع صغير في الأماكن التي اعتاد المواطنــون على إلقاء القمامة بها؟ مثل إنشاء حديقة صغيرة أو مكتبة صغيرة يتجمع فيها أطفال الشارع أو المنطقة للقراءة، بالتأكيد ذلك سيساعد في تغيير العادات..

لا شك أننا إن اتفقنا على شيء ستكون النتيجة رائعة، ولا شك أن كل الدول التي قرر شعبها أن تنهض نجحت بجدارة؛ لأن النجاح ليس قرار حكومة إنما النجاح أساسه قرار شعب.. والتاريخ يشهد أننا شعب جدير بالاحترام.
الجريدة الرسمية