رئيس التحرير
عصام كامل

فضائح الميكروفون المفتوح «جاسوس من نوع خاص».. رئيس الوزراء الإسرائيلي يفضح «بوتين» في جلسة مغلقة.. ساركوزي يصف «نتنياهو» بالكذاب وأوباما: «سئمت منه».. وبرلماني

فيتو

انكشف أمر أحمد مكي "حزلقوم" في فيلم "لا تراجع ولا استسلام" بعدما فتح الميكروفون عن طريق الخطأ خلال مكالمته الهاتفية مع دنيا سمير غانم، وفضح الخطة التي وضعتها وزارة الداخلية لضبط أكبر تجار المخدرات، أثار الأمر استياء المشاهدين واصفين "حزلقوم" بالغبي، لكن الغريب أن عبارة "كارثة الميكرفون المفتوح" شاعت بين السياسيين في الواقع بطريقة فذة، وأصبح عالم السياسة يتضمن خطابين، الأول خلف الميكروفونات، وآخر داخل الغرف المغلقة.


رئيس وزراء دولة الاحتلال
في إحدى كوارث الميكروفونات المفتوحة، اعترف رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن طريق الخطأ لعدم ملاحظته تشغيل الميكروفونات خلال جلسة مغلقة مع قادة بولندا وهنغاريا والتشيك وسلوفاكيا، بتنفيذ إسرائيل هجمات على شحنة أسلحة كانت في طريقها من سوريا إلى حزب الله، بمعرفة الجانب الروسي.

وأضاف نتنياهو الذي كان يعتقد أن الميكروفونات مغلقة خلال الجلسة مع زعماء كل من الدول الأوروبية: "أبلغت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أننا رصدنا نقل شحنات أسلحة من سوريا إلى حزب الله وسنقوم باستهدافها".

كما هاجم نتنياهو قادة الاتحاد الأوروبي واتهمه بزعزعة أمن إسرائيل، ووجه لهم رسالة خلال الحديث "المغلق" قائلًا: "كفوا عن مهاجمة إسرائيل وابدأوا بدعمها".

شاهد..فضائح الميكروفونات في أول يوم تحت القبة

أوباما وساركوزي
وفي فضيحة أخرى عالمية كشفها الميكروفون المفتوح، كادت أن تحول الحرب الباردة لحرب نووية، بسبب حوار دار بين الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وكان موضوعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

قبل مؤتمر صحفي للطرفين عام الخريف العربي 2011، فتح فني الصوت الميكروفونات قبل الأوان، دار بين الرجلين حوار لعله الأكثر صدقا، قال ساركوزي خلاله: "لا أستطيع تحمله إنه كذاب"، أوباما :” سئمت منه! أما أنا، فعلي أن أتعامل معه يوميا، لم يعلم أي من الزعيمين أن نحو 50 صحفيا يستمعون إلى هذا الحوار في قاعة أخرى، وجد الرجلان نفسيهما في عاصفة الإعلام المساند لإسرائيل.

أوباما والرئيس الروسي
نيران الميكروفون لحقت الرئيس الأمريكي السابق في مناسبتين، الثانية قبيل انتخابه لولاية ثانية عام 2012، في حوار مع الرئيس الروسي آنذاك ديمتري ميدفيديف، وكان الحديث حول مشروع الدرع الصاروخي: ”هذه آخر انتخابات لي، بعد انتخابي سيكون لدى مرونة أكبر، أتفهم ذلك سأنقل هذه المعلومة لفلاديمير”، واعتبرت وسائل إعلام أمريكية أن هذا الحوار أشبه بفضيحة، حيث إن لغة أوباما الودودة والمهادنة مع ميدفيديف، هي نقيض الوجه المزيف الذي يظهر به أمام الأمريكيين.

وفي الحال، هب قادة الحزب الجمهوري الأمريكي، خاصة الذين يريدون الترشح لرئاسة الجمهورية، حيث قال نيوت جينجريتش: «انتظروا إذا فاز أوباما، سيزيد الضرائب، وسيترك إسرائيل لأعدائها، وسيبيع بلدنا للروس»، فيما علق مراقبون أن أوباما سياسي مثل غيره من السياسيين، وأحيانا يقول في السر ما لا يقول في العلن، وأن أوباما أحرج نفسه وأحرج الروس، وأن ما حدث هفوة صغيرة، لكن نتائجها تاريخية.

على طريقة الشيخ حسني.. نتنياهو يفضح بوتين والعرب في جلسة مغلقة

البرلمان المصري
فضائح البرلمان المصري من الميكروفون المفتوح كانت بشكل مختلف، من غزل وحب وألفاظ خارجة، ففي الجلسة الإجرائية الأولى لبداية عقد البرلمان في يناير 2016، لم يعلم البرلمانيون أن ميكروفونات المجلس مفتوحة، وأن كل ما يتفوهون به معلن للعامة.

أكثر المواقف التي أثارت ضجة مواقع التواصل الاجتماعي، معاكسة نائب لنائبة، أثناء انعقاد الجلسة الإجرائية، فلم يكن يعلم أن حديثه مسموع للجميع من قبل ميكروفونات المجلس، وتضمن الحديث سؤال أحد النواب نائبة زميلة له عن اسمها، فردت «نوسيلة»، وعند سؤاله عن معنى الاسم أجابته «زهرة اللوتس»، وعلق النائب «وااو»، الأمر الذي تناولته مواقع التواصل بموجة من السخرية.

وفي حوار آخر أفصح عما في جعبة النواب، فكان حديث دار بين رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، وأحد النواب يطالبه بإنهاء الجلسة فرفض رئيس البرلمان الانتهاء من الجلسة قبل انتخاب وكيلين، ليعبر له النائب عن استيائه قائلًا: «العملية ناشفة هنا وسيادة الأمين بيقولك مفيش فلوس»، وتدخل شخص ليؤكد أن هناك 600 وجبة للنواب داخل البوفيه، ليكتشفوا بعد ذلك أنها وجبات الجلسة الثانية من مجلس النواب.
الجريدة الرسمية