رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. باحث أثري يكشف مضمون نقوش وكتابات أثرية للحجاج بالبحر الأحمر

فيتو

كشف الباحث الأثري ومفتش الآثار محمود توني شعبان، أنه أثناء عملية المسح الأثري لطريق «قفط – القصير» لتسجيل المواقع الأثرية الواقعة داخل نطاق المثلث الذهبي عثر على مجموعة من النقوش والكتابات الأثرية داخل أحد الكهوف الجبلية والتي ترجع إلى العصر الإسلامي منها نصوص واضحة ومؤرخة ومنها نصوص ونقوش غير واضحة، وتقع تلك الكتابات والنقوش الأثرية الجديدة التي تم الكشف عنها في أحد الكهوف الجبلية.


وأضاف توني لـ"فيتو" أن هذا الموقع «الكهف» كان بمثابة موقع مناسب يقي الحجاج والمسافرين والتجار من حرارة الشمس الشديدة أثناء السير ولذلك توفر للحجاج والمسافرين الوقت لتسجيل بعض الكتابات والنقوش المنفذة بالحفر الغائر على الحجر وبعض النقوش غير واضحة بسب عوامل التعرية والبعض الأخر قابل للقراءة وهما نصان نسردهما فيما يلي :-

النص الأول يقول: ( لا إله إلا الله ) وهذا النص منفذ بالحفر الغائر على الحجر.

النص الثاني يقول: ( حضر العبد الفقير إلى الله يوسف بن حاتم الشطي رده الله إلى أهله غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين أمين بتاريخ شهر جمادى الأخرى سنة خمس وخمسين وسبعمائة) والنص منفذ أيضا بالحفر الغائر على الحجر وقد أصاب النص بعضا من فضلات الطيور والتي من الممكن معالجتها.

وذكر توني أنه عثر أيضا على أحد التصاوير والمناظر الصخرية المنفذة بالحفر الغائر داخل الكهف الجبلي وهو منظر لثور بري وهو يرجع إلى العصور المصرية القديمة.

كما عثر توني على نص آخر كتابي يرجع إلى الحقبة الإسلامية ولكنه غير واضح بسبب ما أصابه من التلف نتيجة عوامل التعرية.

وأوضح توني، أن هذه النصوص الأثرية تمثل أهمية كبيرة حيث تعتبر من النصوص التسجيلية الفريدة على الطرق البرية بصحراء مصر وخاصة على ضروب الحج والتجارة، مشيرا إلى أن هذه النصوص الأثرية المكتشفة جاءت في الوقت التي تعاني فيه محافظة البحر الأحمر من حالة ركود سياحي وأن الكشف عن نقوش وكتابات أثرية جديدة من شأنها أن تكون عامل جذب سياحي قوي يعمل على استعادة حركة السياحة العالمية بالبحر الأحمر إذا ما تم تأهيل منطقة النقوش الجديدة بجانب منطقة الكتابات والنقوش بوادي الحمامات وفتح طريق قفط – القصير للزيارة.

واقترح توني تسجيل تلك المنطقة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية لضمان حماية تلك الكتابات والنقوش من التلف أو العبث والحفاظ عليها وخاصة أنها فريدة على دروب الحج والتجارة شأنها شأن الكتابات والنقوش المصرية القديمة والتي توجد بوادي الحمامات على نفس الطريق والمسجلة ضمن قائمة الآثار المصرية بمحافظة البحر الأحمر.

كما اقترح توني بعمل مشروع لإحياء هذه الطرق البرية القديمة والغرض من هذا المشروع هو حماية تلك المواقع من رياح التنمية والتي قد تعصف بها وخاصة من خلال مشروع المثلث الذهبي بين «سفاجا – القصير – قنا» حتى يتسنى لمحافظة البحر الأحمر أن تتلاشى تلك المواقع عند تخصيصها لأي مساحات في صحراء البحر الأحمر لأي مشروع من مشروعات التنمية في المحافظة.
الجريدة الرسمية