«المسيو» ينتصر على «الجنرال».. قصة صراع ماكرون ورئيس أركان فرنسا
ساعد فارق السن الكبير بين إيمانويل ماكرون وبين زوجته على اكتساب شهرة واسعة قبل توليه رئاسة فرنسا، وبعدها تضاعفت شهرته لمواقفه الجريئة منها الخلاف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اتفاق باريس لمكافحة تغير المناخ واعتزامه خفض موازنة الدفاع بواقع 850 مليون يورو خلال عام 2017.
ولم يستمع ماكرون لانتقاد واعتراض رئيس أركان الجيوش الفرنسي بيير دو فيلييه على خفض الموازنة وأصر عليها، ما دفع الأخير لتقديم استقالته.
انتصار ماكرون
ولم يعر ماكرون أي اهتمام لما قاله الجنرال دو فيلييه- في بيان - إنه لا يستطيع ضمان استمرارية نموذج الجيوش الذي يُؤْمِن به، كما أنه عبر عن غضبه الشديد إزاء هذا القرار أمام نحو خمسين من النواب خلال اجتماع لجنة الدفاع بالجمعية الوطنية ولوح بتقديم استقالته، موضحًا أنه لا يستطيع مواصلة العمليات التي تنفذها فرنسا بدون الإمكانات اللازمة لذلك.
وأصبح بيير دو فيلييه، في يناير 2014، رئيس الأركان الجديد يحظى بالثقة الكاملة من جانب الرئيس فرانسوا هولاند القائد الأعلى للقوات المسلحة الفرنسية.
وشدد الرئيس الفرنسى السابق فرانسوا هولاند على ثقته الكاملة في كبار العسكريين الفرنسيين ومن خلفهم الرجال والنساء الذين يشاركون في القتال.
محبوب وذو خبرة
وشارك دو فيلييه في العمليات العسكرية بكوسوفو وأفغانستان، وكان يشغل منذ شهر مارس 2010 منصب لواء بالأركان العامة للقوات المسلحة وباعتباره واحدا من القيادات المشرفة على تنفيذ إصلاحات رئيسية في وزارة الدفاع.
كما يتمتع الجنرال دو فيلييه بمكانة كبيرة في صفوف القوات المسلحة الفرنسية ويعد من أبرز القادة الفرنسيين ومعروف عنه كفاءته وصراحته وقربه من القوات في مختلف مسارح العمليات.
