رئيس جامعة الأزهر: التطرف الفكري سببه البعد عن كتاب الله
حضر الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، نيابة عن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم حفل تكريم الأوائل في مسابقة الحفظة المُجودين للقرآن الكريم، المنعقدة خلال شهر رمضان المعظم 1438هـ، بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر.
كما حضر الدكتور الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور جاد الرب أمين، عميد كلية الدراسات الإسلامية بالقاهرة، والدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور حامد أبو طالب، عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق.
وفي بداية كلمته نقل رئيس الجامعة، تحيات الإمام الأكبر للحضور، وتهنئته لأولياء الأمور بتوفيق أبنائهم، واعتزازه الشديد بالفائزين بالمراكز الأولى بالمسابقة التي أقيمت برعايته الكريمة، وتمنياته لهم بدوام النجاح والتوفيق.
وعبر المحرصاوي عن سعادته، قائلا: "الله سبحانه وتعالى حينما تكفل بحفظ كتابه الكريم، إنما يحفظه من خلال عباده الذين اصطفاهم، لذلك أنا اليوم بالنسبة لي عيد، لأني أقوم بتكريم من اصطفاهم الله لحفظ كتابه الكريم"، لافتًا إلى أنه لا ينبغي أن نقف عند حد استظهار القرآن الكريم، فيكون بذلك عندنا نسخة ورقية وأخرى عقلية، بل يجب أن يتعدى هذا الأمر إلى التمسك بكتاب الله من خلال تطبيق تعاليمه بإتيان أوامره والبعد عن نواهيه، وهذه هي الغاية الأساسية من حفظ القرآن الكريم.
وأوضح رئيس الجامعة، أننا حين ننظر حولنا الآن ونجد الإرهاب قد انتشر في ربوع العالم، إنما ذلك بسبب التطرف الفكري الذي ينتج إما بالبعد عن كتاب الله وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإما بأخذهما وأخذ علومهما من غير المتخصصين.
واختتم رئيس الجامعة كلمته بتوجيه وصية لأولياء الأمور أن الله تعالى قد استرعاهم رعية، ووجب عليهم أداء الأمانة كما أمرهم الله تعالى، بتعليمهم صحيح الدين بما يتفق مع المنهج الوسطي الذي يعمل على بيان المبادئ الصحيحة للإسلام والتي ترفض الإرهاب والغلو والتطرف، وأن لا يتركوا أبناءهم لأصحاب العقول السامة المريضة التي لا تريد خيرا بالعباد والبلاد.
وأكد أن منهج الأزهر يمثل نبع الوسطية والاعتدال والتسامح في العالم الآن، ولعل ذلك ما دفع أكثر من مائة دولة على مستوى العالم، أن تثق بالأزهر وتثق بعلماء الأزهر وترسل أبناءها لتنهل العلم من هذا النبع الصافي.