رئيس التحرير
عصام كامل

كولن: أمريكا لن تسلمنى إلى أردوغان وتركيا على وشك فوضى عارمة

فتح الله كولنالداعية
فتح الله كولنالداعية الإسلامي التركي

قال فتح الله كولن الداعية الإسلامي التركي المعارض لنظام رجب طيب أردوغان، إن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسلمه إلى السلطات التركية، على خلفية اتهامه بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في منتصف يوليو 2016.


وأضاف في تصريح خاص لوكالة "سبوتينك" الروسية، لا أعتقد أن الرئيس الأمريكي سواء الجمهوري أو الديمقراطي، سيستجيب لمثل هذا الطلب بلا معنى، ويلطخ سمعة الولايات المتحدة الأمريكية في العالم.

مستطردا، أخشى أن رغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعزيز سلطته السياسية والتهرب من المسئولية قد تؤدي إلى حالة فوضى وأزمة في تركيا، حيث يدعون على الملأ إلى تمجيد الأتراك العثمانيين ويدعمون المنظمات الشبابية " العثمانيين الشباب".

وأكد كلون، أن "الاستقطاب في المجتمع والعدوانية وصلت إلى مستوى غير مسبوق، المجتمع كان مقسمًا قبل وصول أردوغان إلى الحكم، حيث كانت هناك تناقضات بين المسلمين التقليديين والمواطنين العاديين، والذين يقودون نمط الحياة العلمانية والسنة والعلويين والأتراك والأكراد واليساريين والقوميين، لم يسع إلى التخفيف من حدة التوتر بل العكس زاد هذا التوتر".

وأشار زعيم حركة الخدمة، إلى أنه عندما انتخب أردوغان أول مرة وعد بإجراء إصلاحات ديمقراطية وزيادة الحرية وإلغاء الممارسات التمييزية للحكومة، "لقد قام ببعض الإصلاحات الديمقراطية لكنه علق إجراءات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وبعدها تخلى عن كل ما وعد به".

وأضاف أنه "عندما بدأت الإجراءات القضائية حول أردوغان، قام الأتراك والاتحاد الأوروبي بدعمها، وصوت 58 بالمائة من الناخبين الأتراك في عام 2010 على رفع الحصانة عن الضباطـ، المشاركين في عملية الانقلاب، للأسف الرئيس (عندها كان رئيسا للوزراء) أردوغان حول هذه العملية القضائية إلى حملة سياسية موجهة إلى القمع العسكري، وبعد أحداث 15 يوليو قام بإصلاحات في القوات المسلحة التي إذا نفذت بالكامل يمكن أن تحول الجيش إلى أداة سياسية".

وشدد على إنه "لا يوجد أي مؤسسة تستطيع أن تحمّل الرئيس أردوغان المسئولية عندما ينتهك الدستور، أعتقد أن المخرج الوحيد من هذه الحالة هو تطوير الدستور.
الجريدة الرسمية