الأهالي أبطال المشهد في مكاتب تنسيق الثانوية العامة.. «تقرير مصور»
حتى اللحظات الأخيرة في ملامح مستقبل أولادهم، وهي تتشكل لحظة بلحظة، هم أبطال المشهد في كل صورة تجدهم، وكل تفصيلة، لم ينته دورهم بظهور نتيجة امتحانات الثانوية العامة، ومشاركة أبنائهم لحظات الفرح عند التفوق وحين الإخفاق.
ووسط حيرة اختيار الأبناء ما بين 60 كلية ومعهدًا، في مكاتب التنسيق، حيث تتصارع الآمال ضد "الروتين" الحكومي الجامد، تجدهم والترقب ملأ عليهم المكان وفاض من حركاتهم وسكناتهم، لحظات لا تقل حيرة وقلقًا عن أيام الامتحانات وانتظار النتيجة.
تجذبك عيونهم وهي مثبتة على شاشات الكمبيوتر، تلك الآلة التي جاءوا إليها وعلقوا عليها ما تبقى من الأمنيات، يحفزون أبناءهم ويحفونهم بالدعوات، أن يقع الاختيار على الكلية التي كثيرًا ما تمنوها.
لا بأس من التشاور في كيفية ترتيب الرغبات، يبدو المشهد ملتبسًا بعض الشيء، فإمعان أولياء الأمور في ترتيب الكليات على شاشة الكمبيوتر، يشعرك كأنهم هم الطلاب الذين تفصلهم أيام عن اليوم الذي ينتظرونه منذ سنوات.