رئيس التحرير
عصام كامل

عملية اصطياد أمير الذئاب المنفردة الإخوانية في مصر.. الأمن يتتبع خطوات «يحي موسى» ويكشف مكالمات خطيرة مع أذرع الإرهاب للجماعة.. يحرض «عناصر حمساوية» على تنفيذ ضربات في العمق المصري

فيتو

سلمية الجماعة.. الوهم الذي صدرته جماعة الإخوان الإرهابية، للمصريين والعالم أجمع؛ ولم يدر بخيال أعضائها يوما، أنها الكذبة الكبري، التي ستجعلنا ندرك الحقيقة دون تزييف، بعدما تفجرت جينات العنف الكامنة بداخلهم، إثر فشل تجربتهم في حكم مصر؛ وتفرقت إلى جماعات إرهابية داعشية، يحمل رايتهم حاليا، حفنة من الذين تولوا أرفع المسئوليات السياسية في عهد مرسي، وفي مقدمة هؤلاء، يحي موسى، المتحدث الرسمي الأسبق لوزارة الصحة، وأمير الذئاب المنفردة الإخوانية، والمطلوب الأول حاليًا للأمن المصري.


بطاقة تعريف

بطاقة تعريف الإرهابي، يحي موسى، تقول إنه، يحي السيد إبراهيم موسى، خريج جامعة الأزهر، حاصل على ماجستير أمراض المفاصل، التحق بمكتب وزير الصحة، في نوفمبر 2012، وتولي منصب المتحدث باسمه، في فبراير 2013؛ وطوال هذه الفترة، لم يعرفه أحد، ولم تظهر له أي بصمة، إلا من خلال محادثة شهيرة، في أعقاب أحداث الحرس الجمهوري، التي اندلعت بعد قيام ثورة 30 يونيو.

إقرأ: قيادي إخواني: بعض أعضاء «معسكر الشرعية» مغرضون وأصحاب مصالح

لم يظهر «موسى» خلال المحادثة، باعتباره متحدثا لوزارة الصحة، لا علاقة له بالخلفية السياسية للأحداث، بل كقيادي إخواني عتيد، يهاجم قوات الأمن بشراسة، ويصف ما حدث لأنصار الجماعة، من زاوية لا تري إلا بمجهر إخواني، يرصد أتباعه معتصمين سلميين، حتى لو رفعوا المصاحف على أسنة الرماح، وغيرهم قاتلا متجبرا، ما دام يقف أمامهم ويتصدي لمشروعهم، ما دفع التليفزيون لقطع مكالمته، وبعدها أنهت الوزارة عمله، ولم يعرف له أحد طريقا؛ إلا بعد هروبه خارج البلاد، وارتدائه عمامة الإرهاب، وتولي مهمة التوفيق بين رءوس أذرع الإخوان المسلحة.

قاتل النائب العام

منذ سنوات والأمن يرصد بعناية تحركات «موسى» المتهم الرئيسي، بالتخطيط لاغتيال النائب العام السابق، المستشار هشام بركات، والجوكر والقيادي المسئول عن تنظيم التعاون بين حركات حسم، ولواء الثورة، والعقاب الثوري، أذرع الإخوان الإرهابية في مصر، باعتراف رضا فهمي، القيادي الإخواني، ورئيس لجنة الدفاع في برلمان الإخوان المنحل؛ ورغم نجاح تلك الحركات في شن بعض العمليات الإرهابية، إلا أن يد الدولة تسبقهم دائما، وتتبع خطاهم؛ وهو ما قاد أجهزة الأمن إلى الكشف عن آخر خطط موسى، لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر.

تابع: فتنة أيمن نور تكشف زيف الفكر الإخواني

بصمات إرهابية

الأجهزة الأمنية تتبعت مؤخرًا، الاتصالات التي أجراها يحي موسى، بأذنابه داخل مصر، للتحريض على تنفيذ عمليات إرهابية، وجاء ذلك بالتزامن، مع اعتراف الخلايا التي ألقي القبض عليها، وأكدت أن متحدث وزارة الصحة في حكم مرسي، يدبر لعمليات أخرى، ويسوقها لأتباعه على أنها «موجات ثورية»، وفي نفس الوقت يوجه عناصر حمساوية، إلى المشاركة في تنفيذ عدة عمليات متتالية، بالإضافة إلى تدريب عناصر الحركات الإرهابية الإخوانية، بعدما يتم نقلهم من سيناء إلى غزة، بواسطة البدو، الذين يتولون أيضا الإشراف على إعادتهم مرة أخرى، لإلقاء جرعات السم التي تجرعوها، ضد مؤسسات الدولة المصرية.

تابع أيضا: الساعات الأخيرة للإخوان في قطر

ويواجه قائد فصائل الإرهاب، يحي موسى، جملة من الملاحقات الدولية، بناء على طلب الإنتربول المصري، لاتهامه في عدة قضايا، على رأسها تورطه في اغتيال النائب العام السابق، الذي أشرف على التخطيط لها، فضلا عن قيادته العمليات النوعية للحركة المسلحة الإخوانية، التي استهدفت في آخر ضرباتها الخسيسة، دورية أمنية في مركز أبو صير بالبدرشين، وأسفرت عن استشهاد 5 رجال شرطة.
الجريدة الرسمية