رئيس التحرير
عصام كامل

«سمك البلطي» مصدر مواد التجميل وعلاج الحروق الجديد.. «تقرير»

فيتو

يأكل المصريون أسماك البلطي ربما منذ آلاف السنين، وهي من الأسماك المميزة لنهر النيل والمياه العذبة في المناطق الاستوائية أيضًا، وأصبحت خلال الفترة الأخيرة من أشهر الأسماك الشعبية في العالم، والتي يتم استزراعها بكميات كبيرة، فاحتلت الدول كالصين وفيتنام الإنتاج العالمي ودخلت معها في الإنتاج تايوان والبرازيل، والتي تمت فيهما عمليات استغلال لأسماك البلطي لاستخراج مواد التجميل وعلاج الحروق.


وقال محمد شهاب، استشاري المزارع السمكية، إن التقارير العالمية أصبحت تنقل الخطوات والتجارب التي تتم على البلطي لاستخراج مواد مختلفة منه تدخل في الصناعة غير استغلاله في الغذاء ودخول في تصدير الفيليه والأسماك المجمدة والمبردة والمعلبة.

وكشف عن أن تايوان استخرجت من قشور البلطي المستزرع الكولاجين الذي يُصنع منه مرطبات للجلد ويُصنع منه درع لقرنية العين ما زالت تحت الاختبار حاليًا، إضافة إلى بعض المستحضرات والاستخدامات الطبية الأخرى لتقوية الأقمشة لتقاوم الأشعة فوق البنفسجية، ومعالجة حروق الجلد، وصناعة الجلود ومنتجاتها مثل الشنط والأحزمة الحريمى والرجالى والإكسسوارات.

وأشار "شهاب" إلى أن عملية استغلال البلطي في التصنيع تتطلب أن يصل وزن السمكة الواحدة إلى كيلوجرام، وهي عملية تحتاج عملا دءوبًا وإمكانيات بحثية للوصول إلى هذا الوزن لسمكة البلطي الواحدة.

وأعلن مؤخرًا عدد من العلماء البرازيليين توصلهم إلى علاج للحروق بواسطة جلد سمك البلطي، لتخفيف آلام المرضى وتخفيض التكلفة الطبية. 

ونظرًا لوفرة السمك البلطى في أنهار البرازيل ومزارع الأسماك التي تتسع بسرعة في المياه العذبة بشكل معتدل، وجد العلماء في جامعة سيارا الاتحادية في شمال البرازيل أن جلد سمك البلطى لديه الرطوبة والكولاجين ومقاوم للأمراض في مستويات مماثلة لجلد الإنسان، ويمكن أن تساعد في الشفاء.



وفى الصين، اختبر الباحثون جلد البلطي على القوارض لدراسة خصائصها الشفاء، لكن العلماء في البرازيل يقولون إن دراستهم هي الأولى على البشر.

وقال الدكتور "أودوريكو دى موريس"، أستاذ بجامعة سيرا، إن استخدام جلد البلطي في الحروق لم يسبق له مثيل، لافتًا إلى أنه عادة ما يتم التخلص من جلد السمك، لذلك نحن نستخدم هذا المنتج لتحويله إلى شيء ذي فائدة اجتماعية.
الجريدة الرسمية