«الحجاب» يثير صراعا وجدلا في أستراليا
لم تتمكن الحكومة والمؤسسات الخدمية والخاصة في أستراليا من توحيد موقفهما تجاه السماح للفتيات والنساء بارتداء الحجاب، فتارة تلمح المدارس باحتمالية حظره، وتارة تعلن هيئة خدمية عن توفير تسهيلات للمسلمات.
وبعد يوم من إعلان أستراليا حظر ارتداء الحجاب في المدارس، بدأت المسلمات المحجبات في أستراليا دروس تعلم السباحة، اليوم الإثنين، بعد تخصيص عدد ساعات للنساء فقط لأول مرة في حمام سباحة غرب العاصمة سيدني.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن حمام السباحة "بلو ووتر" في " كونديل بارك" سوف يغلق أبوابه أمام الرجال لمدة ساعة بعد ظهر أيام الإثنين والسبت وليل أيام الثلاثاء.
ونوهت الصحيفة بأن مجموعة أكواتيك فليكس تتولى مهمة تدريب النساء.
وقالت مديرة المجموعة "فاطمة طه"، إن زبوناتها من الشابات، والأمهات، والمطلقات، والأرامل، وحتى الجدات، مضيفةً أنها تدرب مسلمات، ومسيحيات، ويهوديات وملحدات.
وكانت السلطات الأسترالية، قررت أمس حظر الحجاب في المدارس، وأعلنت إستراتيجية للتعامل مع الإرهاب بعد التصويت ضد مقترح يدعو لحظر الهجرة من البلدان التي تمارس فيها الشريعة الإسلامية.
وذكرت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، أن المدارس الأسترالية لن تعد تسمح لطالبتها المسلمات بارتداء الحجاب أو النقاب خلال الفصول الدراسية.
وأضافت الصحيفة، أن الحزب الوطني الليبرالي صوت على حظر "الملابس الإسلامية" في جميع مدارس ولاية كويزنلاند على الطالبات اللواتي تقل أعمارهن عن 10 سنوات، وذلك خلال مؤتمره السنوي الذي يوافق انعقاده، أمس.
ودعت سيناتورة أسترالية لحظر هجرة المسلمين إلى بلادها ولفتت إلى أن الحزب الوطني صوت أيضا ضد اقتراح يدعو إلى حظر الهجرة من البلدان التي تمارس فيها الشريعة الإسلامية.
وجاءت هذه الخطوة عقب إعلان الحزب الوطني الليبيرالي إستراتيجية للتعامل مع “الإرهاب” يسمح باحتجاز الشرطة لمشتبه بهم في قضايا إرهاب لمدة 28 يوما دون أية تهمة.
يذكر أن أستراليا تتبع سياسة متشددة لإيقاف الهجرة غير الشرعية نحو البلاد التي تنص على اعتراض وإعادة قوارب تهريب المهاجرين إلى أماكن انطلاقها، فضلا عن اعتقال من يصل في مراكز اعتقال خاصة متواجدة على جزر نائية وسط المحيط الهادئ.