رئيس التحرير
عصام كامل

الأوقاف: لا صحة لاستخدام المساجد في أحداث الوراق

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

أكدت وزارة الأوقاف أنه المتابعة والتحقيق الذي تم ما بين مساء أمس واليوم أن كل ما أشيع عن استخدام المساجد في أحداث الوراق أو إقحامها في المشكلة أمر عار تمامًا عن الصحة، وتم مراجعة بعض الأجهزة المعنية في ذلك فأكدت أنها لم ترصد أي تجاوز بالمساجد في هذا الشأن.


وأوضحت أنه تم رصد بعض الحسابات الوهمية على مواقع التواصل التي لا علاقة لأصحابها لا بالأئمة ولا بمساجد الوراق أو منطقتها على الإطلاق، من خلال مركز معلومات الوزارة ومن خلال التنسيق مع الأجهزة المعنية، ووجد أن هذه الحسابات الوهمية روجت لشائعة استخدام المساجد في أحداث الوراق. 

وأشارت إلى أنه سيتم اليوم تحرير محاضر رسمية ضد أصحاب هذه الحسابات، لتتخذ الإجراءات اللازمة بشأن عملهم على إثارة البلبلة والفوضى وبث أخبار كاذبة عن عمد، كما هو شأن وعادة العناصر المأجورة والمخربة في بث الشائعات، وللأسف تناقلت هذه الشائعات بقصد أو بدون قصد بعض المواقع الأخرى.

وأشارت الوزارة إلى أنه جار التنسيق مع الأجهزة المعنية بشأن أصحاب الحسابات الذين روجوا لهذه الأكاذيب، مؤكدة ما يلي:
أولا التحذير من الأخبار غير الموثقة، عملا بقوله تعالى : ”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ“، ثانيا أن رفع أي شخص السلاح في وجه رجال الأمن جريمة نكراء، فهيبة الدولة وحمايتها تقتضي منا جميعًا استنكار ورفض أي مقاومة مسلحة بأي نوع من السلاح تحت أي ذريعة.

وثالثا أن استعادة حق الدولة واجب شرعي ووطني، وأنه يجب الضرب بيد من حديد على يد كل معتد أو متطاول على المال العام وأراضي الدولة وأملاكها، لأنها ملك للشعب كله.

وأضافت الوزارة «أننا ندعم وبقوة حملة الدولة في استرداد أملاكها التي هي ملك لنا جميعًا، وبخاصة في ظل إتاحة الفرصة أمام الجادين في تقنين أوضاعهم».

وتابعت «أننا يجب أن ندعم وبقوة قواتنا المسلحة الباسلة وقوات الشرطة الباسلة سواء في معركتها ضد الإرهاب أم ضد البلطجة والاعتداء على المال العام، أم في مجال حفظ الأمن العام، وأن دورها كان حماية وتأمين الموظفين من جهات الولاية صاحبة الاختصاص في إزالة التعديات».

وأكملت «أننا نتبع منهج الشفافية في كل ما نفعله، ومن كان لديه أي معلومات موثقة عن استخدام أي شخص لأي مسجد في هذه الأحداث فليوافنا بها، ومن لديه أي دليل موثق على استخدام أي مسجد أو شخص في هذه الأحداث فليوافنا به في مكتب أمن الوزارة أو مكتب خدمة المواطنين بها، ومن لم يكن لديه أي دليل موثق فعليه ألا يتعجل في اللهث خلف الشائعات والأخبار المفبركة».
الجريدة الرسمية