«أبو الغيط» يدعو الحوثيين لتغليب صوت العقل لإنهاء الأزمة اليمنية

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه لا يخفي على أحدٍ خطورة الأوضاع التي تمرُ بها اليمن الذي يواجه الملايين من أبنائه أزماتٍ متعددة، أمنية وصحية وغذائية وإنسانية.

وأضاف «أبوالغيط» خلال كلمته بالاجتماع التشاوري على مستوى المندوبين الخاص بمناقشة الأزمة اليمنية: «يبدو واضحًا أن الشعب اليمني سيُعاني من آثار هذه الأزمات لفترة طويلة قادمة».

وركز على خطورة الأوضاع الإنسانية في اليمن، بما في ذلك الأنباء التي أصابتنا جميعًا بالصدمة والحزن حول انتشار وباء الكوليرا في العديد من المُدن والمحافظات.

استطرد: أقول إن خطورة هذه الأوضاع تُذكِّرنا بأن الحرب الدائرة هناك تستدعي حلًا سياسيًا.. وإن الأطراف التي تؤجج الصراع، وتُصر على استمرار الوضع الانقلابي هي التي تتحمل المسئولية فعليًا عن معاناة الشعبِ اليمني.

وأوضح أن الإجماع العربي منعقدٌ على إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية وفقًا لثلاث مرجعياتٍ رئيسية تتمثل في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومُخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن خاصة القرار 2216، وأن هذه المُحددات هي الكفيلة وحدها بأن تضمن تسوية مُستدامة للأزمة، وهي مرجعياتُ نابعةٌ من إجماع توصل إليه الشعبُ اليمني ذاته قبلَ أن تسعى فئةٌ قليلة لاختطاف مصيره ومستقبله.

ونوه إلى أن الجامعة العربية تثمن عاليًا الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي ولد الشيخ، وتقدر ما يقوم به من جهود وتحركات من أجل تجنيب البلاد الانزلاق نحو مزيد من العنف وتهيئة السبيل أمام التسوية السياسية.

ودعا الحوثيين والجماعات الانقلابية أن تُغلِّب صوت العقل ومصلحة الوطن فوق أية اعتبارات أو مصالح فئوية ضيقة، مشيرًا إلى أن عودة الشرعية لليمن هي الخطوة الأولى على طريق إعادة البناء، والخروج من الأزمات الإنسانية المُستفحلة التي تواجه هذا البلد العريق، وهي الضامن لوحدة اليمن وتكامل ترابه الوطني التي نتمسك بها جميعًا ونُعلي من قيمتِها.