رئيس التحرير
عصام كامل

شراكة تاريخية بين مصر والكويت.. السيسي يلتقي صباح خالد.. يبحثان أزمة قطر وتطورات وساطة أمير الكويت.. يدرسان تعزيز التعاون في مختلف المجالات.. والتضامن العربي وحماية أمن الخليج

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

تزداد العلاقات المصرية - الكويتية قوة ومتانة بمرور السنين وستبقى دائما علامة مضيئة للتعاون والتنسيق ووحدة المصير بين الأقطار العربية، وسيعمل الجميع معا لتعزيزها وتدعيمها حفاظا على المصالح المشتركة والكيان العربي الواحد وتحقيقا للوفاق العربي بما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ومحاربة الأفكار والتنظيمات المتطرفة.


قوة العلاقات
وتشهد العلاقات المصرية الكويتية نموا كبيرا على مدى التاريخ وعلى الأصعدة كافة وتنبع قوة العلاقات بين البلدين من الروابط الأخوية الأزلية بين الشعبين الشقيقين وحرص البلدين على مد جسور التعاون إلى كل المجالات بما يحقق طموحات وتطلعات الشعبين.

علاقات قوية ومتواصلة
وترتبط مصر والكويت بعلاقات قوية ومتواصلة، حيث شهدت العلاقات المصرية الكويتية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من الزيارات المهمة لقيادات البلدين وكبار مسئوليها لدعم القضايا العربية وتوطيد أواصر التعاون بين البلدين.

تعزيز العلاقات
وفي إطار العلاقات القوية يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، جلسة مباحثات مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.

تعزيز العلاقات
ومن المقرر أن يشهد اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب تلبي طموحات الشعبين وعددًا من الملفات الإقليمية، بالإضافة إلى مواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الأزمة مع قطر وسبل الوساطة الكويتية.

مختلف القضايا
ومن المقرر أن تشهد الجلسة بحث تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية مع بحث مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وخصوصا عملية السلام في الشرق الأوسط ومكافحة التنظيمات الإرهابية.

العلاقات الأخوية والتاريخية
ومن المقرر التأكيد على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والكويتي، والحرص على دعم وتعزيز أوجه التعاون المشترك مع الجانب الكويتي في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية، وذلك انطلاقا من تحقيق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين واتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن سرعة المضي قدما في إتمام ذلك والعمل على حل أي معوقات تواجه المستثمرين بما يسهم في تشجيع الاستثمار المتبادل وتنفيذ عدد من المشروعات والبرامج المشتركة.

أزمات المنطقة
ومن المقرر أن تتناول المباحثات المصرية- الكويتية سبل تعزيز العلاقات الثنائية وبحث التحديات التي تواجه المنطقة، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وفلسطين والتعاون في مكافحة الإرهاب.

القضايا الإقليمية
كما تبحث عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ومن بينها الأزمة السورية، والتأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري.

القضية الفلسطينية
وتستحوذ القضية الفلسطينية على جزءٍ مهم من المباحثات، حيث يتم التباحث بشأن سبل كسر الجمود في الموقف الراهن والعمل على استئناف المفاوضات وفقا للمرجعيات الدولية ووصولا لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ليبيا
كما من المقرر أن تشهد المباحثات الموقف في ليبيا والتأكيد على أهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وأبرزها البرلمان المنتخب والجيش الوطني، بالإضافة إلى مساندة الحل السياسي وصولا إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.

العراق
وتتطرق المباحثات إلى الأوضاع في العراق وتوافق الرؤى على أهمية دعم جهود الحكومة العراقية للتغلب على التحديات التي تواجهها بما يعزز أمن واستقرار العراق، ويدعم التوافق الوطني بين مختلف أطياف الشعب العراقي.

مختلف المستويات
ومن المقرر أن يتوافق الجانبان على تكثيف التنسيق والتشاور على مختلف المستويات السياسية والأمنية بين البلدين تجاه الأزمات الإقليمية وتعزيز دور المؤسسات العربية كمدخل رئيسي لمعالجة أزمات المنطقة والتأكيد على التضامن العربي.

المباحثات المصرية – الكويتية
كما شهدت المباحثات المصرية – الكويتية السابقة سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب تلبي طموحات الشعبين، وعددًا من الملفات الإقليمية كان أبرزها الوضع في ليبيا وسبل تحقيق الوفاق الوطني في هذا البلد الشقيق، والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه.

دعم المؤسسات
واتفق الجانبان على أهمية دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا ووقف إمدادات السلاح والمال إلى الميليشيات المتطرفة.

المستجدات
كما تناولت القمم المصرية - الكويتية آخر المستجدات على الساحة العربية، حيث تم التأكيد أن المرحلة الحالية وما تفرضه من تحديات، تقتضي دفع وتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة المخاطر الراهنة، والعمل على التوصل إلى تسوية للمشكلات والنزاعات التي تعاني منها بعض دول المنطقة.

العلاقات الثنائية
كما شهدت العلاقات الثنائية محطات مهمة ستبقى محفورة في سجل التاريخ وذاكرة الشعبين لعل أسماها مكانة واغلاها ذكرى اختلاط دماء الشهداء من الشعبين الشقيقين في عدد من الحروب التي شهدها البلدان وبصورة خاصة حربي عامي 1967 و1973 وحرب تحرير الكويت عام 1991.

والمستطلع لتلك المحطات التاريخية سيجد أن دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا لطالما أعلنت حرصها على تعزيز علاقاتها مع مصر وتدعيم تلك العلاقات حفاظا على الأخوة التي تربط البلدين الشقيقين والمصالح المشتركة التي تجمعهما.

30 يونيو
وعلى الصعيد السياسي كانت الكويت في مقدمة الدول العربية التي سارعت إلى تأييد التطورات السياسية في مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو ودعمت الخطوات الإيجابية لإرادة الشعب المصرى حين أصدرت الحكومة الكويتية بيانا أكدت فيه ذلك، فضلا عن دعمها الحكومة المصرية من أجل ترسيخ دعائم الديمقراطية والاستمرار في خريطة الطريق التي رسمتها وفقا لبرنامج زمنى يكفل الاستقرار ويحفظ لمصر أمنها.

اللجنة العليا المشتركة
وجاء تأسيس اللجنة العليا المشتركة المصرية - الكويتية عام 1998 لتحقيق أكبر قدر من التنسيق والتعاون المشترك في مجالات التعاون المختلفة إضافة إلى ارتباط البلدين بالعديد من بروتوكولات التعاون القديمة والجديدة بين مؤسسات كلا البلدين منها على سبيل المثال العسكرية والإعلامية.
الجريدة الرسمية