رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. طلاب ثانوية عامة فوق الأربعين سنة «تفوق وإصرار وتحدي».. عبير ميخائيل تتفوق في الثانوية العامة بـ90%.. منع دخول أكبر طالب اللجنة بعد إصابته بهبوط.. و«بدران» يؤدي الامتحان

فيتو

«اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد»، تلك وصية الرسول، فالعلم لا يعرف عمرا ولا توقيتا، ينور ويغذي العقول، وبفضله تتقدم الأمم، بالفعل أدرك الكثير ذلك، وضربوا بمعتقدات البعض ونظرات العابثين ومقولة "بعد أما شاب ودوه الكتاب" عرض الحائط، ووضعوا حلم حياتهم نصب أعينهم، وتقدموا مع أبنائهم بل أحفادهم للدراسة في مدارس التعليم الأساسي.


عبير ميخائيل
إصرار "عبير ميخائيل" 40 عاما على استكمال التعليم والنجاح لم يمت بمجرد شعورها بكبر السن، رغم كل ما مر عليها من ظروف الزواج في سن صغير ورعايتها لأبنائها، فبدأت في المذاكرة بنظام المنازل دون أن تخبر أي من أبنائها حتى تحقق لها ما أرادت.
وبدون أن تشعر أحد من أبنائها أنها تدرس أو تتعلم، استكملت "عبير" دراستها، فلم تفتح الكتب حتى يخرج أبنائها للجامعة، إلى أن نصفها الله وحصلت على مجموع 90% في الثانوية العامة منازل إدارة روض الفرج التعليمية، (محافظة القاهرة).
حلمت عبير باستكمال تعليمها لكن ظروف تربية الأولاد والاطمئنان عليهم حالة دون ذلك، لديها طالب في السنة الثانية بكلية الطب البيطري، وإبنة في خامسة فنون جميلة جامعة حلوان، وابنة أخرى بكلية الفنون التطبيقية.
وبعد دخول أبنائها الجامعة، بدأت التفكير في الدراسة من المنزل، واستكمال تعليمها دون أن يشعر أحدهم بذلك، تؤدي كل واجبات البيت وتوفر لهم احتياجاتهم، ثم تبدأ في مذاكرة دروسها، فلم يعرفوا أنها في الثانوية العام إلا بعد حصولي على الشهادة.

اقرأ..أكبر طالب إعدادية عمره 73 عاما: اللغة العربية تهدد مستقبلي

أكبر طالب ثانوية
"يكفيه شرف المحاولة"، لأكبر طالب يؤدي امتحانات الثانوية العامة هذا العام، حيث قارب من 45 عاما، بعد رسوبه في امتحان "الجغرافيا"، نظرا لتأخره عن موعد بدء اللجنة بنحو 30 دقيقة لإصابته بهبوط حاد، ورفض رئيس لجنة الثانوية العامة بمدرسة المنيرة الإعدادية بنين دخوله.
يعمل أكبر طالب بإحدى الوزارات أخصائى برمجيات وحاصل على دبلوم صناعي، ويسعى إلى الحصول على الثانوية العامة للالتحاق بكلية الحقوق للتسوية بها لزيادة دخله الشهرى، وهذا هو سبب إصراره على أداء الامتحان هذا العام، رغم دخوله العام الماضي ولم يوفق في النجاح بجميع المواد.

اقرأ أيضا..أكبر طالب إعدادي: الإنجليزي عاملي عقدة وبدخل على فيس بوك وتويتر

الجد مع أحفاده
وفي وجهه مشرفة أخرى، لم يحرج جد أن يؤدي امتحانه مع أحفاده، فقد أصر الحاج محمد بدران على التعليم، وأن يصبح مميزا وسط من حوله، ولم يلتفت لعمره الذي وصل إلى 73 عاما، وقرر إكمال مسيرة تعليمه التي أنهاها منذ عام 1956 بحصوله على الشهادة الابتدائية، والتحق بالمرحلة الإعدادية بمدرسة محمد على زاهر، في مسقط رأسه قرية كفر الصلاحات التابعة لمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، ليشاء القدر أن يؤدي امتحان الصف الثالث الإعدادي مع أحفاده.
بذل «الحاج بدران» كل ما في وسعه لكي يحقق أحلامه، ولكن الحظ لم يوفقه بالكامل، فقد أظهرت النتيجة أن لديه «دور ثان» في مادة اللغة العربية، ونجح في جميع المواد الأخرى، ويمكنه أن يحصل على الشهادة الإعدادية إذا تخطى امتحان الدور الثاني.
الجريدة الرسمية