رئيس التحرير
عصام كامل

هل تكون السعودية المحطة التالية لثورات الربيع العربي؟


مع دخول الرئيس الأمريكي باراك أوباما فترة رئاسته الثانية سنجد أنفسنا أمام عدد لا ينتهي من الهجمات التي تشن بدون طيار.

ويبقى السؤال الصعب هو: هل تطال ثورات الريبع العربي المملكة العربية السعودية بحيث يكون النظام العربي التالي المرشح لربيع الثورات بعد سوريا هو السعودية ذاتها، وهي تلك البلد التي بدأ الإسلام منها ثورته الأولى ولتي وصلت إلى العالم كله؟


هناك من يرى أن أمراء السعودية سيظلون بمنأى عن تلك الثورات لسنوات، وآخرون يرون أن عدد هذه السنوات من الصعب عدها، لكن عندما ننظر إلى المملكة العربية السعودية، فعلينا أن نتذكر ما قاله دبلوماسي بريطاني سابق منذ أكثر من 130 عاماً، وتحديداً عندما قال إن كل شيء قابل للحدوث حتى في مكة.

نعم، هناك من يقول إن ممالك الخليج ستبقى آمنة لسنين طويلة بعد. لكنني لا أعتقد ذلك، وكل ما هو مطلوب أن نراقب بعيون المراقبين ما سيحدث في السعودية.
ليست هذه نبوءتي الوحيدة بالنسبة للشرق الأوسط، فسوف يرحل الأسد. يوماً ما، هو نفسه يقول ذلك. ولكن لا تتوقعوا رحيله في القريب العاجل.

ولا تتأملوا كذلك أن ينتهي أمره كالقذافي.

وبالنسبة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فسوف تتابع حماس وخالد مشعل نفي حق إسرائيل بالوجود، وبذلك يتيحان لإسرائيل استخدام ذريعة عدم وجود أي طرف للحوار، حتى تنشب حرب غزة التالية، أما العراق فسوف تستمر بها الحرب الأهلية في طحن عظام المجتمع المدني، بينما نواصل نحن تجاهل معاناة هذه الدولة.
الجريدة الرسمية