محلل أمريكي: تعاون إسرائيل وتركيا في مشروعات الغاز يغضب مصر وقبرص
قال المحلل الأمريكي "سيريل ويدرشوفن"، إن حرب الغاز الطبيعي تشتعل في دول البحر المتوسط، فرغم المكاسب التجارية التي تبدو جيدة في الوقت الحالي لجميع الأطراف، إلا أن صراعًا عسكريًا قد ينشب إذا لم تتمكن قبرص واليونان وتركيا من التوصل إلى حل قريبًا.
وبحسب مقال لـ"ويدرشوفن"، بموقع أويل برايس، فإنه بجانب الجهود الاستكشافية المكثفة والاتفاق المحتمل على خط أنابيب الغاز بين تركيا وإسرائيل، تتصاعد المخاطر الجيوسياسية أيضا، مشيرا إلى النجاحات التي حققتها قبرص في قطاع الغاز الطبيعي والاتفاقيات التي أبرمتها مع عدد من الشركاء الدوليين، إلا أن قبرص اليونانية (الجنوبية) وقبرص التركية (الشمالية) لم تتمكنا من حل نزاعهما؛ فلا تزالان تتهمان بعضهما بعدم الرغبة في التوصل لحل نهائي.
ونوه المحلل الأمريكي بأن استمرار الصراع بين قبرص التركية واليونان قد يهدد المشروعات الجارية للتنقيب عن النفط والغاز ومشروعات الاستكشاف التي تجريها شركتي "توتال" و"إيني" اللتان أعلنتا بدءهما عمليات الحفر فيما يتوقع المحللون أن تكون عملية الحفر ناجحة لقرب بلوك 11 - موقع الحفر الذي تعمل فيه الشركتان - من حقل زهر المكتشف حديثًا في مصر.
واستنكرت أنقرة تلك الخطوة وهددت باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة. وكانت قد أرسلت سفينتين وغواصة لمراقبة سفينة حفر في شرق البحر المتوسط في تحرك من المرجح أن يؤجج التوتر مع قبرص بعد فشل محادثات إعادة التوحيد الأسبوع الماضي.
وكانت تركيا قالت أيضًا إنها ستتخذ إجراءات للتصدي لتنقيب القبارصة اليونانيين عن الغاز أو النفط حول الجزيرة. اعتدادا بان موارد النفط والغاز في المياه حول الجزيرة المقسمة ينبغي أن تكون ملكا للطرفين.
يُذكر، أن تركيا غزت شمال قبرص عام 1974 ردا على انقلاب مقتضب بإيعاز من اليونان.
ورأى المحلل أن الشراكة التركية الإسرائيلية الجديدة لبناء خط غاز لتوريد الوقود الأزرق إلى الدول الأوروبية قد تؤدي لانهيار خيارات إسرائيل، قبرص، واليونان ومصر، لعدم رغبتهم أو تحمسهم للتعاون المحتمل مع أنقرة.
وشدد "ويدرشوفن" على أن تل أبيب دخلت في مستنقع يصاعد من عدم الاستقرار في المنطقة بشكل كبير لاختيارها الجانب التركي، وهو ما يثير غضب قبرص واليونان ومصر، كما أبرز المحلل عرقلة دعم تركيا لجماعة الإخوان الإرهابية في مصر صفقة توريد غاز لأنقرة، موضحًا أنه في حال تصاعد النزاع المحتمل بين دول شرق المتوسط، فعلى تركيا تقييم احتمال مشاركة مصر المحتملة.