رئيس التحرير
عصام كامل

محافظ الإسكندرية: تفريعة قناة السويس بريئة من انتشار قناديل البحر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شكلت محافظة الإسكندرية، اليوم الأحد، بالتنسيق مع جامعة الإسكندرية مجموعة عمل علمية متخصصة في مجال علوم البحار؛ لبحث ودراسة ظاهرة قنديل البحر، وذلك لتحقيق التوازن البيئي بالمحافظة، وخاصة بعد ظهور بعض أنواع من قناديل البحر بساحل المدينة.


وأوضح المحافظ بأنه بناء على الدراسات التي قامت بها مجموعة العمل العلمية المشكلة من أساتذة بكلية العلوم جامعة الإسكندرية؛ لا صحة على الإطلاق لما تردد في بعض وسائل الإعلام أن التفريعة الجديدة لقناة السويس، هي التي ساعدت على انتقال أعداد كبيرة من قناديل البحر من البحر الأحمر هذا العام؛ لأن نوع القناديل الذي ظهر هذا العام يسمى «Rhopilema nomadica»، ويستوطن مياه البحر أمام الإسكندرية، منذ أكثر من 40 عام، ولم تتكرر هذه الظاهرة إلا على فترات متباعدة طوال هذه المدة.

وأكد سلطان بأن المحافظة كانت اتخذت بعض الإجراءات الاحترازية منذ عدة أشهر؛ لتجنب ظهور القناديل على سواحل الإسكندرية، حيث شنت المحافظة، بالتنسيق مع شرطة المسطحات المائية عدة حملات للقبض على صيادي وتجار السلاحف «الترسة» المهددة بالانقراض، حيث تعد السلاحف، من أهم المفترسات التي تتغذى على القناديل.

وأشار «سلطان»، أن المحافظة ألقت القبض على تجار وصيادي السلاحف المهددة بالانقراض، وتطبيق المادة رقم 28 من قانون البيئة 4 لسنة 94 والتي تحدد عقوبة الإتجار في السلاحف المهددة بالانقراض بالحبس وغرامة من ٥ إلى ٥٠ ألف جنيه، وتم التحفظ على السلاحف قبل بيعها وإعادتها مرة أخرى لمياه البحر.

ونوه المحافظ إلى أن تقارير أساتذة كلية العلوم تؤكد بأنه لا يمكن الادعاء اليقيني بمعرفة سبب الزيادة الغير طبيعية لأعداد قنديل البحر هذا الصيف، وكل ما يقال هو توقعات مبنية على الربط بين تكرار مثل هذه الظاهرة وبين العوامل البيئية السائدة في البيئة البحرية. واعتمادا على نتائج الأبحاث العلمية المنشورة والدراسات السابقة يمكن القول بأن سبب انتشار القنديل هذا العام يكون ارتفاع درجة الحرارة، لأنه يفضل النمو في الفترة من يونيو وحتى أغسطس عند درجة حرارة 26 - 31 درجة مئوية، ويتحمل حتى 40 درجة مئوية، بالإضافة إلى توفر كمية من الغذاء الملائم له في مياه بحر الإسكندرية وضواحيها.
الجريدة الرسمية