رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا تنهار داخليا وعاجزة في الشرق الأوسط.. إدارة ترامب فشلت في حل أزمة قطر.. صفقة السلاح مع الرياض هدفها إشعال الحرب مع طهران.. والدوحة مهددة بالطرد من التعاون الخليجي

ترامب
ترامب

بعد دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البيت الأبيض، لم تعد الولايات المتحدة كما كانت في عهد الرئيسين السابقين باراك أوباما وجورج بوش؛ فأصبحت ضعيفة في الداخل بسبب توالي التسريبات والفضائح على إدارتها الجديدة وتراجع نفوذها في الخارج خاصةً في الشرق الأوسط.


تراجع نفوذ أمريكا

ورأى الكاتب الأمريكي وأستاذ التاريخ بجامعة تافتس "جار ليوب"، في مقال له بموقع "dissident voice" أن فشل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في محادثاته مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والكويت لحل أزمة مقاطعة السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر لقطر، يؤكد تراجع نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة.

وأكد "ليوب"، أنه حتى بعد آخر صفقة سلاح مع السعودية، والتي أعلن عنها أثناء زيارة ترامب للرياض في يونيو الماضي، إلا أن واشنطن غير قادرة على التأثير على شريكتها الرياض فيما يخص أزمة قطر.

مصر والسعودية

ونوه الكاتب الأمريكي إلى أن السبب الحقيقي وراء مقاطعة قطر، هو علاقاتها بإيران وحملة المملكة العربية السعودية لتقويضها وتقويض حلفائها الشيعة في سوريا، ولبنان، واليمن، مؤكدًا أن الرياض قلقة من احتمالات التمرد الشيعي داخلها حيث إن أكثر من 10% من سكانها يعتنقون المذهب الشيعي، كما أن البحرين يشكل الشيعة 70% من سكانها رغم أن ملكها يتبنى الفكر الوهابي السعودي.

وأبرز "ليوب" شعور ولي العهد السعودي الجديد "محمد بن سلمان" بحصوله على الضوء الأخضر من ترامب لقيادة تحالف مع مصر ضد إيران، مشيرًا إلى ما قالته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: "من أسباب عدم توصل تيلرسون لاتفاق يحل الأزمة القطرية، هو احتضان ترامب للملك سلمان ومنحه الثقة للمملكة كي تبدأ حملتها ضد إيران."

وفي السياق ذاته، أردف أن الحملة ضد طهران تتطلب طرد الدوحة من مجلس التعاون الخليجي حال رفضها قائمة المطالب التي تتضمن إغلاق قناة الجزيرة التي تحرض على الإرهاب، وخفض مستوى العلاقات مع إيران، وعدم تمويل التنظيمات الإرهابية مثل جماعة الإخوان وداعش، وغيرها من المطالب.

مصلحة وإحراج

وحذر الكاتب الأمريكي من أن الخلاف بين دول الشرق الأوسط، ليس في مصلحة واشنطن، لافتًا إلى استضافة قطر 11 ألف جندي أمريكي بقاعدة العديد وهو أكبر تمركز لقوات الولايات المتحدة في المنطقة، فيما تستضيف البحرين الأسطول الخامس وبه 5 آلاف جندي بحري.

وشدد "ليوب" على أن عجز الولايات المتحدة على حل الخلافات بين حلفائها أمر محرج.

الجريدة الرسمية