مارتا ميكيتي.. امرأة قعيدة وقف لها السيسي وقادة العالم احتراما
لفتت نائبة الرئيس الأرجنتيني مارتا جابرييلا ميكيتي، الأنظار أثناء استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لها في قصر الاتحادية، اليوم الأحد، ضمن برنامج زيارتها الرسمية لمصر، بعدما ظهرت على كرسي متحرك، تسيره بنفسها.
إعاقة دائمة
وتبلغ مارتا من العمر 51 عامًا، وتستعمل كرسيًا متحركًا، بسبب حادث سير تعرضت له، وسبب لها إعاقة دائمة وعدم القدرة على المشي، إلا أن ذلك لم يمنعها من خوض الغمار السياسي والنجاح فيه منذ سنوات عديدة.
وعلى رغم أنه من النادر ما يشاهد في عالم السياسية شخصيات على كراسي متحركة، إلا أن حادث السير الذي تعرضت له ميكيتي (مواليد 1965) حفيدة الرئيس الأرجنتيني السابق أرتورو إيليا، والذي أجبرها على استخدام الكرسي المتحرك بعد التسبب لها بإعاقة دائمة وعدم القدرة على المشي، لم يمنعها من خوض الغمار السياسي والنجاح فيه منذ سنوات عدة.
امرأة خارقة
وحصلت ميكيتي على شهادة البكالوريوس في العلاقات الدولية من جامعة «ديل سلفادور» في بوينس آيريس العام 1988، ثم حصلت على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة العلوم والأعمال الاجتماعية في الأرجنتين (UCES) العام 1994، وأكملت دورة تخصص في تسوية المنازعات في منظمة التجارة العالمية في جنيف العام 2000، ودورة تخصص أخرى في إدارة الجامعات في جامعة أوتاوا في كندا العام 2001.
ولم تثنِ الإعاقة نائب الرئيس الأرجنتيني منذ 10 ديسمبر 2015، عن تولي مناصب مهمة في بلدها، فشغلت سابقًا منصب نائب رئيس بلدية مدينة بوينس آيرس العام 2007، كما تولت منصب نائب رئيس حكومة بيونس أيريس بين العامين 2009 و2013.
فرانكلين روزفلت
ولعل ميكيتي ليست الحالة الأولى بين السياسيين وصناع القرار الذين مارسوا مهامهم جلوسًا على كراسي الإعاقة، إذ لم يمنع الشلل الرئيس الـ32 في تاريخ الولايات المتحدة فرانكلين روزفلت من قيادة البلاد لثلاث فترات رئاسية متتالية (أطول الرؤساء الأميركيين بقاء في المنصب)، قبل أن يغيبه الموت عن إكمال ولايته الرئاسية الرابعة، التي أتم منها عامًا واحدًا فقط، وعاصر روزفلت خلال حكمه الحرب العالمية الثانية وقاد الحلفاء إلى النصر فيها، كما استطاع إخراج الولايات المتحدة من إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية التي عصفت بالبلاد في ثلاثينيات القرن الماضي.
بوتفليقة
وفي مثال آخر، واصل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ممارسة مهامه رئيسًا للبلاد، على رغم أن حالته الصحية اضطرته إلى الجلوس على الكرسي المتحرك أخيرًا، وكان بوتفليقة أدى اليمين الدستورية لولاية رئاسية رابعة في العام 2014 وهو جالس على كرسي متحرك، وظهر بعدها في مناسبات ولقاءات رسمية عدة مستخدمًا الكرسي نفسه.
