رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مقبرة الرفاعي تجمع بين شاه إيران وأبيه.. الأب «رضا بهلوي» يدفن في القاهرة والابن ينقل رفاته إلى طهران.. السادات يستقبل «محمد بهلوي» بعد الثورة الإسلامية ويدفن مكان أبيه

فيتو

جمعت مقبرة مسجد الرفاعي في القاهرة بين رفات شاه إيران رضا بهلوي ونجله محمد رضا بهلوي، فبعدما أعاد محمد رفات أبيه إلى طهران جاء إلى المحروسة بعد الثورة الإيرانية واستقبله السادات ليستقر بها ثم يدفن مكان أبيه.


مسجد الرفاعي
هنا على أرض مصرية حيث مسجد الرفاعي الذي يقع في أشهر المناطق الأثرية الإسلامية بمنطقة الخليفة في القاهرة، وفي جواره مسجد السلطان حسن وفي مواجهة قلعة صلاح الدين الأيوبي.

مسجد الرفاعي، تقع فيه مقبرة شاه إيران محمد رضا بهلوي، ـ الابن ـ الذي استضافه السادات بعد اندلاع الثورة الإسلامية ضده في العاصمة طهران حيث رفضت جميع سفارات دول العالم استقباله، فيما عدا مصر التي فتحت أبوابها له لينزل الشاه بطائرة على أرض أسوان في 16 يناير 1979 فكانت العلاقات الجيدة بين السادات والشاه لها أثر كبير في استضافته على أرض مصر.

تزوج الشاه محمد رضا بهلوي من الأميرة فوزية بنت ملك مصر فؤاد الأول أخت الملك فاروق في 16 مارس 1939 وبهذا جمعت علاقة المصاهرة بين البلدين، وتم الزفاف على أرض القاهرة، وبعد عامين من زواجها تقلد زوجها مقاليد الحكم بعد الغزو الروسي البريطاني لإيران بعد أن أجبر الغزو أباه «رضا بهلوي» للتنازل عن العرش ومغادرة إيران منفيا إلى عدة دول واستقر في النهاية إلى جنوب أفريقيا.

في عام 1941 بعد أن استقر "رضا بهلوي" الأب في جنوب أفريقيا بعد تنحيه عن الحكم كان الابن محمد رضا بهلوي قد تمكن من السيطرة على البلاد؛ إلا أن انقلابا وقع عليه من محمد مصدق رئيس الوزراء، سافر سريعا بعدها متنقلا إلى بعض الدول وبمساعدة المخابرات الأمريكية استعاد الحكم بانقلاب جديد.

قصة المقبرة
الأب الذي تنحى عن الحكم لابنه تدهورت حالته الصحية في جنوب أفريقيا وتوفي بها وحالت الأحدث في إيران من دفنه هناك، وبسبب علاقة المصاهرة بين البلدين تم نقل جثمانه إلى مقبرة بمسجد الرفاعي بالقاهرة؛ لكن بعد الطلاق الذي وقع بين شاه إيران محمد رضا بهلوي والأميرة فوزية أرسل بعثة ملكية إلى القاهرة لنقل رفات أبيه إلى إيران، وبنى له ضريحا هناك لكن تم هدمه بعد الثورة الإسلامية.

وتمر السنين ويعود الابن الذي استقبله السادات بعد الثورة الإسلامية التي أطاحت بحكمه وهدمت ضريح أبيه، للعودة مجددا إلى أرض مصر بعد أن رفضت دولا كثيرة استقباله وبعد صراع مع المرض توفي في مستشفى المعادي وأقام له السادات جنازة عسكرية مهيبة من قصر عابدين عزفوا له السلام الإمبراطوري الإيراني، وحمل النعش ملفوفا بعلم إيران فوق عربة مدفع يجرها ثمانية من الخيول العربية وشارك فيها ولي عهده رضا بهلوي الثاني والرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون وملك اليونان السابق قسطنطين الثاني وسفراء عدة دول ودفن في المقابر الملكية بمسجد الرفاعي بالغرفة نفسها التي كان مدفونًا بها والده رضا.
الجريدة الرسمية