أسباب إصابة طفلك بالقلق.. وطرق العلاج
قد تستغرب بعض الأمهات، من إمكانية إصابة الطفل الصغير بالقلق، إلا أن الأطباء وخبراء النفس والتربية؛ يؤكدون أن الأمر يبدأ كمشكلة سلوكية، لكنها تتحول إلى مشكلة نفسية.
وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن هناك العديد من الأسباب لإصابة الطفل بالقلق، والتي يجب أن تتوصل لها الأم، وهو ما تستعرضه في السطور التالية.
الانتقال من مرحلة عمرية لأخرى، فلكل مرحلة عمرية خصوصياتها، فانتقال الطفل للمدرسة هي نقطة تحول، وانتقال الفتاة أو الولد إلى سن المراهقة هي أيضا مرحلة، يريد فيها كلاهما إظهار النفس أو لفت النظر، أو تأكيد الذات.
الانتقال إلى جو جديد، كالمدرسة أو السفر أو أن تضطر الأم إلى وضع طفلها عند أحد أقربائها بسبب مرض أو غير ذلك.
الشعور بالذنب لارتكابه خطأ ما.
إسراف الوالدين في تركيز الحماية على الطفل، فيتصرفون بدلا عنه عند وقوعه في المشكلات، فيشعر حينها بالتقيد، ويصبح لديه القلق من مواجهة المشكلات.
كثرة انتقاد الطفل، فهذا يولد لديه أزمة نفسية.
وتستعرض الخبيرة النفسية طرق العلاج، في السطور التالية:
يجب أن تتوصل الأم لسبب القلق لدى طفلها، بالبحث عن الأسباب عن طريق سؤاله ومواجهته.
يجب التوقف عن كثرة انتقادها للطفل، وتصحيح ذلك بطلب أن يقوم بالعمل بشكله الصحيح.
يجب أن لا تستفزي الطفل في حالة غضبه أو حزنه، بإثارة مشاعره بل يجب أن تهدئيه وتستمعي له.
إياكِ والقهر فلتعطي لطفلك الحرية في الاختيار، وإن شعرت بأن الشيء الذي يطلبه غير مناسب، بيني له سلبياته، ثم اعرضي له عدة خيارات تناسبه وتمكنه من اختيار ما يريده.
نمي قدرات طفلك على حل المشكلات.
لا تبادري بحل المشكلة التي يقع فيها طفلك، راقبيه واستمعي له وانتظري إلى أن يصل للحل، فإن لم يستطع حاولي بطريقة ما أن تشاركيه في حلها.
ساعدي طفلك على فهم الأمور المعقدة، وذلك بأن نتدرج له بحل المسألة أو القصة، التي لم يفهمها.
لا توضحي الأمور بشكل موسع للطفل بذكر تفاصيل دقيقة، حاولي تحديد المفهوم بدون ذكر تفصيل ممل، لأن الطفل سوف ينهج نفس طريقتك، لدرجة أنه سوف يخرج عن الموضوع بسبب طريقتك.
ساعدي طفلك على التعبير على انفعالاته لأن كبت المشاعر يولد القلق.
اصطحبي طفلك لمجالس الكبار، واجعليه يتحدث معهم، وإن أخطأ لا تزجريه، ولكن خذيه جانبا، دون أن يلاحظ أحد، واشرحي له خطأه.
أحسني الاستماع لطفلك، لأن هناك أمور لايستطيع أن يعبر عنها، فكلما أحسنت الاستماع كلما طردت عنه القلق.
ادرئي خوفه وقلقه بأمور محببة، فإن كان يقلق مثلا لدخوله المدرسة، ذكريه بأنك سوف تنتظريه في البيت، وسوف تجهزين له الطعام الذي يحبه.