رئيس التحرير
عصام كامل

خبيرة بـ«طاقة المكان»: الأغاني الحزينة تعالج الاضطراب العاطفي

فيتو

كشفت الدكتورة مها العطار، الخبيرة بعلم طاقة المكان، عن بحث حديث أجرته جامعة برلين في ألمانيا، يوضح السبب العلمي في سحر النغمة الحزينة أو الهادئة في جذب المستمعين إليها، عن طريق تحليل الشعور الذي نشعر به عند سماعنا لها.


وأضافت "مها" أن الباحثين الألمان وجدوا أنّ مجموعة واسعة من المشاعر المُعقدة والإيجابية نوعًا ما «كالحنين، السكينة والهدوء، والرِقّة، والشعور بالتفوق والثقة»، كلها مشاعر مفيدة للصحّة والعواطف، فهي تُشعر الشخص بالراحة، وتترك آثارا نفسية مفيدة، خاصة في حالات الاضطراب العاطفي أو عند الشعور بالوحدة.

وتؤكد الخبيرة في طاقة المكان أنه من المُمكن أن تكون هذه الأغاني نوع من أنواع العلاج الذاتي، وتُشير النتائج إلى أنّ الأغاني الحزينة، تُحدث تغييرا في "كيميائية الدماغ"، ليساعدنا ذلك على تخطي أحزاننا، حيث يؤدي إلى تحفيز لهرمون البرولاكتين «prolactin» في الدماغ، وهي مادة كيميائية تُستخدم للمساعدة في كبح الحزن، بالتزامن مع أنشطة الإنسان الأساسية، كوقت الطعام مثلًا، أو عند فترة الإباضة أو الرضاعة عند النساء، لذلك فالموسيقى الحزينة تعمل كمُحفّز لنشاط كيميائي، يُساعد على التقليل من الحزن، ما يدل بشكل أو بآخر على أنّ شعورك بالحزن، وسماعك للموسيقى الهادئة له فوائد تطوريّة عميقة.

وتوضح "مها" أن المقصود بالأغاني الحزينة هنا، الأغانى البطيئة في الأداء أو الأغاني الهادئة، وأهم ما في هذه الأغاني معاني الكلمات، ونحن نتذكر أغنية (لا تكذبي) للفنانة نجاة الصغيرة، فعلى الرغم من وجودها في فيلم يحمل اسم طاقة سلبية وهو "الشموع السوداء"، إلا أن الأغنية نجحت، لأنها تتكلم عن عدم الكذب وقوة الشخصية في الصمود أمام الخيانة، لذلك فمعاني الكلمات هي الأهم في سماع الأغاني.

وتنصح مها بالاهتمام بغذاء الروح من سماع القرآن الكريم أو الإنجيل أو التوراة دائما، فذبذبة القراءة تحمل طاقة إيجابية كبيرة، وسماع الأغانى لها تأثير على النفس والروح أيضا؛ لأن الأصوات كلها من عناصر الطبيعة، وهناك تصنيفات للأصوات في النغمات تتوافق مع عناصر دعم كل شخص.
الجريدة الرسمية