رئيس التحرير
عصام كامل

سر طباعة القرآن الكريم بطريقة الصور.. «تقرير»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تتطلب طباعة القرآن الكريم معايير صارمة ابتداء من التخطيط ومراقبة النص إلى التصوير والتدقيق وخطوط الطباعة والتجميع، انتهاء بمراقبة الجودة.


ويعتبر مركز «محمد بن راشد» لطباعة المصحف الشريف في الإمارات، أحد أبرز المراكز حول العالم؛ لاحتوائه على آلات تعتمد على أحدث التكنولوجيا الخاصة بالطباعة.

وقال فيصل بن حيدر المدير التنفيذي في مؤسسة دبي للإعلام، في تصريح لـ«بي بي سي»، إن القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد في العالم الذي يتم طباعته "صور"؛ وذلك لضمان عدم التغيير في النص، حيث إن اللجنة الشرعية التي تجيز القرآن بعد ما يخطه الخطاط يتم التوقيع على الصفحة ومن ثم يتم تصوير الصفحة وتنقية الصورة.

وأوضح «بن حيدر»، أن الماكينات تستطيع إنتاج 50 ألف نسخة من المصحف الشريف في الساعة الواحدة، وتلك السرعة الكبيرة لا تؤثر على الجودة إطلاقًا.

وتبدأ أولى مراحل الطباعة، باستخدام الليزر ليتم تحويل المادة الأصلية من الكمبيوتر إلى صفائح معدنية تستخدم في آلات الطباعة لاحقا، وبعد الطباعة يتم وضع الألواح في ماكينة التجفيف لإزالة الماء والحبر الزيادة.

وبعد عملية الطباعة وطي الملازم، يتم تجميعها وخياطتها ومراعاة تسلسل الملازم من خلال تقنية الباركود، ليأتي بعد ذلك آخر مرحلة وهي مرحلة التجليد.

وأكد «بن حيدر»، أن الغلاف يجب أن يكون سميكًا لأنه يحافظ على الكتاب لسنوات عديدة، ويتم تجهيز الغلاف السميك بإضافة مادة جلدية ولصقها على الغلاف وبعد ذلك طباعتها بالألوان الذهبية الجميلة.

وكشف أن المركز به العديد من المتخصصين يتابعون كل مراحل الطباعة، ويقرءون كل نسخة للتأكد أنه لا يوجد بها أي شوائب.

يشار إلى أن مركز «محمد بن راشد» لطباعة المصحف الشريف في الإمارات، يرسل هذه النسخ من القرآن الكريم إلى 29 بلدا في 6 قارات مختلفة، ويتم طباعة ترجمة معاني القرآن إلى 40 لغة.
الجريدة الرسمية