رئيس التحرير
عصام كامل

ناتاليا فيسلنيتسكايا.. محامية روسية تهدد عرش ترامب

فيتو

ظهرت فجأة على الساحة الإعلامية العالمية دون مقدمات وأصبحت حديث السياسيين والقادة لتفجيرها فضيحة جديدة تخص عائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واشعالها اتهامات تدخل موسكو في انتخابات 2017.. إنها المحامية الروسية ناتاليا فيسلنيتسكايا.


وقلبت "فيسلنيتسكايا" حياة نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رأسًا على عقب، عندما ظهرت تقارير إعلامية أفادت بلقائهما سرًا لفضح المرشحة الرئاسية السابقة "هيلاري كلينتون".

ولم تظهر الكثير من المعلومات عن "فيسلنيتسكايا"، إلا أن صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت أنها معروفة باتصالاتها القوية التي تربطها بالكرملين، لكن بطبيعة الحال لإنكار التهم الموجهة لروسيا بالتدخل في انتخابات أمريكا، نفي الكرملين قطعيًا علمه بأنشطة هذه المحامية ولقاءاتها داخل روسيا وخارجها.

وقالت فيسلنيتسكايا لترامب إن لديها معلومات تفيد بأن أشخاصا لهم صلة بروسيا يمولون اللجنة الوطنية الديمقراطية ويدعمون كلينتون.

ومنذ ساعات قليلة، فجرت فيسلنيتسكايا مفاجأة جديدة عن لقائها بنجل ترامب؛ إذ قالت لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن المعلومات عبارة عن ملخص لتحقيق أجرته حول رئيس الصندوق المالي البريطاني Hermitage Capital، ويليام برائودير، وعلاقته بشركة أمريكية كانت تقوم بدور الوسيط في تحويل أموال بطرق غير مشروعة من الصندوق المالي البريطاني إلى الحزب الديمقراطي الأمريكي.

وبذلك كذبت "فيسلنيتسكايا" محامي عائلة أجالاروف، سكوت بالبير، الذي صرح، في وقت سابق، لوكالة "نوفوستي" الروسية، بأن المغني أمين أجالاروف نظم بالفعل لقاءًا بين دونالد ترامب الابن والمحامية فيسلنيتسكايا.

ووفقا للمحامي، فإن الهدف من اللقاء لم يكن مناقشة مواضيع حول هيلاري كلينتون أو الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وإنما مناقشة "قانون ماجنيتسكي".

وسبق لترامب الابن أن قال إنه فهم بعد دقائق من بدء اللقاء أن فيسلنيتسكايا لا تملك أي معلومات ذات مغزى، إذ كانت تصريحاتها مبهمة للغاية، وقد حاولت في حقيقة الأمر نقل الحديث إلى مواضيع أخرى تمامًا - مثل قضية تبني أطفال روس في الولايات المتحدة.

ومن اللافت أنه لا توجد أي معلومات موثوقة عن نشاط فيسلنيتسكايا التي زعمت بعض المصادر أنها تعمل في موسكو، وسبق لها أن تولت الدفاع عن مواطنين روس استهدفتهم العقوبات الأمريكية.

وتتهم فيسلنيتسكايا المسؤولين الأمريكيين بالتحرش بها، خلال رحلاتها للولايات المتحدة، ونشر موقع "هيفي" الأمريكي صورًا لوثائق الاتهامات التي تقدمت بها المحامية في مدينة نيويورك عام 2015، وتفصل فيها كيف كانت تتعرض للتحرش في المطار لكونها روسية على صلة بالكرملين، وكيف كانت إجراءات التفتيش مشددة لدرجة إجبارها على خلع ملابسها في المطار.

واهتماماتها بالسياسة الأمريكية ليست جديدة، فيتضح من صفحتها على "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي انشغالها بالسياسة الأمريكية حتى الداخلية، بما فيها قضايا مثل عزل ترامب لوزيرة العدل التي عينها الرئيس السابق أوباما، سالي ياتس، حتى تظاهرة النساء التي خرجت ضد الرئيس الأمريكي في أول يوم بمنصبه الجديد.
الجريدة الرسمية