لا تدينوا الإرهاب.. تصدوا له!
أفهم أن تخرج علينا حكومات عديدة ومؤسسات مختلفة في العالم فور حدوث أي عملية إرهابية ببيانات أو تصريحات تدين سواء بأشد العبارات أو بأرقها تلك العملية وتندد بها، فهذا نوع من التضامن الدولى أشبه بعبارات الرثاء والمجاملة بين البشر.. ولكننى لا أفهم أن تفعل ذات الشيء حكومتنا! أي أنها تصدر بيانات أو تصريحات تدين فيه ذلك العمل الإرهابي! فإن مهمة حكومتنا أكبر وأبعد مدى من مجرد إدانة العمل الإرهابى الذي يقع في بلادنا.. مهمتها التصدي للإرهاب من أجل تصفية التنظيمات الإرهابية وحماية مجتمعنا من شرورها.
لذلك بدلا من تلك الإدانات والشجب الذي تسارع إليه الحكومة والعديد من المؤسسات بدءا من المؤسسات الدينية وحتى المؤسسات الثقافية للأعمال الإرهابية فالأجدى لنا وللجميع أن تمارسه تلك المؤسسات كل على حدة دورها في التصدي للإرهاب.. لقد حدد الرئيس السيسي أمام قمة الرياض الأمريكية الإسلامية أربعة عناصر لمواجهة الإرهاب تبدأ بالمواجهة الأمنية وتمر بمواجهة من يمول ويدرب ويدعم الإرهابيين ومن يوفر لهم الملاذ الآمن وتنتهى بمواجهة التطرف الذي يخلق لنا وحوشًا آدمية..
نريد من مؤسساتنا الحكومية والدينية والثقافية والسياسية أن تنقذ ذلك بأكبر قدر من الكفاءة وقبلها بحماس وإخلاص.
