رئيس التحرير
عصام كامل

بطولات من سجل «خير أجناد الأرض».. نقيب شرطة السياحة يطارد إرهابيي حادث البدرشين.. «أيمن» يحتضن انتحاريا لتفادي استهداف زملائه.. «عبد الرحمن» يقتل 12 إرهابيا.. و«حسام

فيتو

«آه يا عبد الودود»، «أبكي أنزف أموت وتعيشي يا ضحكة مصر»، أغانِِ جسدت نضال جنود الجيش المصري، الذي أصر أفراده على أن تكون لهم بطولات يسجلها التاريخ.


ومثلما رفض الجنود في نكسة 1967 الانسحاب، رفض زملاؤهم في القرن الـ21 أن تنتصر عليهم الجماعات الإرهابية التي تتآمر على الوطن، فقدموا بطولات يحاكي بها التاريخ، حفروا أسماءهم بماء الذهب، وضرب مثلا أعلى لـ"خير أجناد الأرض"، كما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم.

نقيب شرطة السياحة
ما تسعى الحكومة لمواجهته في شهور بل في سنوات، استطاع الضابط "عمر رسلان" إنهاءه في 30 ثانية، فأنقذ البطل الذي ضرب مثلًا للرجولة والشجاعة ضباط حادث البدرشين، واتقن تنفيذ اليمين الذي حلفه بحماية الوطن والدفاع عن أراضيه.

صادف وصول "عمر رسلان" ضابط شرطة برتبة نقيب في مباحث السياحة، يعمل في تأمين المنطقة الأثرية الجنوبية بجنوب الجيزة إلى محطة وقود على بعد 50 مترا من الحادث الإرهابي بالبدرشين، لكي يقوم بتمويل "بنزين" لسيارته أثناء ذهابه إلى عمله، وفوجئ النقيب بواقعة هجوم 3 ملثمين على سيارة شرطة "بوكس"، وقتل 5 من رجال الشرطة بمنطقة البدرشين، وبدون تردد أخرج سلاحه الميري، وأطلق على الجناة 4 رصاصات فأجبرهم على الهرب قبل أن يشعلوا النيران في أجساد الشهداء وسيارتهم.

شاهد..لحظة الهجوم الإرهابي على كمين البدرشين واستشهاد 5 شرطيين

محمد أيمن
ولا ينسى تاريخ أبطال مصر المشرف، البطل "محمد أيمن"، ابن الـ21 ربيعًا، الذي قدم حياته فداءً لتراب سيناء، بعدما أنقذ 8 من زملائه 2 ضباط، و4 جنود، واثنين من السائقين، من الحزام الناسف الذي كان يحمله أحد العناصر التكفيرية الضالة، بمنطقة زارع الخير في قرية المساعيد بمدينة العريش، في ديسمبر 2015.
شعر «أيمن» بانتحاري يختبئ بعشة، فدخل العشة وعثر على الانتحاري يرتدي حزامًا ناسفًا حاول الخروج منها لتفجير نفسه في زملائه بالقوات، إلا أن المجند احتضنه وحال دون خروجه منها، واضطر الانتحاري لتفجير نفسه في المجند لينال البطل الشهادة.

عبد الرحمن محمد
وفي قصة بطولية أخرى، كشف عنها المتحدث العسكري العميد محمد سمير، تعد من أكبر العمليات البطولية لأحد شهداء أحداث رفح والشيخ زويد الإرهابية، قائلًا: نجح المجند "عبد الرحمن محمد" من أبناء محافظة الدقهلية، المجند بقوة تأمين كمين الجورة بالشيخ زويد بسيناء، في قتل 12 إرهابيا بمفرده رغم إصابته بطلق ناري، إلا أنه أصر على مواصلة القتال ضد الإرهابيين ونجح في تصفيتهم وإنقاذ زملائه بالكمين».
قال قائد الكتيبة عنه: «في بداية المعركة أصيب بطلقة في جنبه فقلت له نصا «اجمد يا عبد الرحمن»، فرد «يا فندم أنا جامد وقايم أكمّل»، قام وضرب نحو 12 وقتلهم وكان بيضحك وسعيد من نيشانه الصائب وعدد القتلى اللى أسقطهم»، حتى أصيب بطلقة ثانية في الرأس، واستشهد بعدها، في يوليو 2015

شاهد..رئيس مباحث سقارة يبادل الإرهابيين إطلاق النار بحادث البدرشين

الشحات فتحي
البطولات لم تنتهِ، فكانت الوطنية شعار الجندي الشحات فتحي الذي أشاد به الموقع الرسمي للقوات المسلحة، فيما عرف بموقعة «رأس الخليج».
وقام «الشحات» في 14 نوفمبر 2015، باحتضان إرهابي ملثم يرتدي قميص متفجرات ليحمله ويجري به أكثر من 100 متر في محاولة لكي يفدي زملاءه.

اقرأ..الحكومة تستعرض مع السيسي تطورات حادثي البدرشين والغردقة

حسام جمال
رغم وفاته منذ عامين، في يوليو 2015، ما زال "حسام جمال" عالق في أذهان الجميع، بعدما أصبح المثل الأعلى للشباب والصغار، ويفخر أهله بما قدمه من بطولات.

9 يوليو 2015، يوم لا ينسى، ودع فيه الوطن المجند "حسام جمال" الذي ضحى بنفسه معترضا سيارة مفخخة تحمل نصف طن متفجرات دفع بها تكفيريين، لتنفيذ عملية انتحارية ضد كمين سدرة أبو الحجاج بالشيخ زويد، وأطلق المجند الشهيد النار على الانتحاري الذي كان يقودها، مما أدى إلى انفجارها خارج منطقة الكمين، واستقبل جسده التفجير بكامله ليتحول إلى أشلاء تطايرت في أرجاء المكان، بعدما أنقذ 26 من زملائه.



الجريدة الرسمية