رئيس التحرير
عصام كامل

الأزهر يغير منهج التعامل مع الوافدين.. أزمة طلاب تركستان الشرقية فتحت الملف.. مصادر: «الطيب» قرر مراجعة أوراق غير المصريين.. الالتزام بالقواعد العامة أهم اشتراطات استكمال الدراسة

فيتو

أثارت أزمة طلاب "تركستان الشرقية"، والتي ألقت قوات الأمن القبض على بعض منهم الفترة الأخيرة أزمة كبيرة، واجه على إثرها الأزهر موجة من الانتقادات اللاذعة، واتهمه البعض بأنه تخلى عن طلابه الوافدين، في حين تؤكد جميع التصريحات الرسمية التي تخرج من المشيخة خلاف ذلك.


تغير في السياسية
أزمة طلاب "تركستان" فتحت ملف الطلاب الوافدين، وتغير سياسية الأزهر في التعامل معهم، وطبقا لبعض المصادر داخل المشيخة فإن الأزهر قرر فتح ملف الطلبة الوافدين، وشن حملات لتدقيق أوراق المخالفين منهم، وترحيلهم إلى بلادهم مرة أخرى، وكذلك فصل الطلاب المتغيبين منهم عن الدراسة.

وأشارت المصادر إلى أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف قرر فتح هذا الملف الشائك، والذي كان يتخوف منه العديد من الشيوخ السابقين للأزهر نظرًا لحساسيته.

الالتزام بالقواعد العامة
وعقب تلك الأزمة كشف آدم يونس رئيس برلمان الطلاب الوافدين بالأزهر، أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، دعاه لاجتماع بمقر المشيخة، مشيرًا إلى أن الاجتماع تناول أهم القضايا المتعلقة بالطلاب الوافدين بجانب التركيز على قضية الطلاب الصينيين التي شغلت الرأي العام خلال الأيام الماضية.

وأضاف "آدم" في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن شيخ الأزهر أكد أنه تواصل مع الجهات الأمنية لإخراج كافة الطلاب الذين ينتسبون للأزهر ممن ألقى القبض عليهم، لافتا إلى أن الجالية الصينية في مصر كبيرة، ومعظمهم يعمل في التجارة، وعدد قليل فقط منهم من يدرس بالأزهر، وأن ما تم هو مراجعة كافة الأوراق الخاصة بهم، والتأكد من سلامتها.

وأوضح "آدم" أن شيخ الأزهر وجه بضرورة التزام الطلاب الوافدين بكافة القواعد والضوابط الخاصة بالدولة، والتركيز على تحصيل الدراسة فقط حتى يكونوا سفراء للأزهر في بلدانهم، ويقدموا أفضل نموذج للطالب الأزهرى.

تدقيق البيانات
وفى سياق متصل، أوضح آدم يونس رئيس برلمان الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف، أن السلطات المصرية شددت خلال الأيام الماضية الحملات حول مراجعة أوراق إقامة الطلاب الوافدين ومن بينهم الطلاب التابعين لـ«إقليم تركستان الشرقية» التابع لجمهورية الصين، الذين يدرسون بجامعة الأزهر، مؤكدًا أن تلك الإجراءات جاءت بناءً على طلب دولة الصين.

وأضاف «آدم» أن غالبية هؤلاء الطلاب لا يحملون جواز سفر؛ نظرًا لعدم تعاون سفارة دولتهم معهم في عملية استخراج جواز السفر، وأن تلك الحملات تأتي للتأكد من توافر أوراق الإقامة الخاصة بهم، ومن لم يتوافر لديه تلك الأوراق يتم إلقاء القبض عليه لترحيله إلى بلده مرة أخرى.

تعديل السلوك
ومن جانبه أكد السفير عبد الرحمن موسى مستشار شئون الوافدين بالأزهر، أن السياسة التي يتبعها الأزهر الآن في التعامل مع الطلاب الوافدين هي توفير جميع سبل الراحة والأمان لهم، مشيرا إلى أنه في حالة رصد أي انحراف في سلوك البعض منهم فإن الأزهر يعمل على تقويم هذا السلوك بجميع أشكاله وقد يصل الأمر إلى حد الفصل من المؤسسات التعليمية.

وأشار "موسى" إلى أن الأزهر يولي كل الاهتمام والرعاية بجميع أبنائه الوافدين الذين يدرسون في الأزهر الشريف، وأن الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب لا يدخر جهدًا في توفير أي مطالب تتعلق بالطلبة الوافدين.

وأضاف «موسى» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن هناك أمانة عليا لرعاية الطلاب الوافدين برئاسة الإمام الأكبر وعضوية جميع رؤساء المؤسسات التعليمية بالأزهر.
الجريدة الرسمية