رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. "فيس بوك" و"تويتر" يستحوذان على احتفالات رأس السنة.. المحلة تعرض صورًا كبيرة لقطار أسيوط.. حركة السياحة تتراجع بشكل ملحوظ

فيتو

بالرغم من الطقس المعتدل التى شهدته مصر نهاية عام 2012، إلا أن الاحتفال بعيد الكريسماس بدا محدودًا بالشوارع والميادين، على عكس العام الماضى.


ولكن الاحتفال كان له مذاقًا خاصًا على "تويتر" و"فيس بوك"، وتحديدًا بعد إلغاء الاحتفال بالكريسماس بميدان التحرير تضامنًا مع الناشط السياسى مهند سمير، الذى سقط ضحية طلق خرطوش بميدان التحرير، حيث شرع المنظمون لاحتفالية رأس السنة بالميدان إطفاء أنوار منصة الاحتفالية، وإزالة الميكروفونات التى توجد أعلاها وقاموا بحل المنصة.

على الجانب الآخر، شهد شارع الهرم تكدسًا مروريًا عند الـ10 مساء أمس، على جانبى الطريق، وخصوصًا أمام الملاهى الليلية، بينما أصيب شارع مراد للغلق بشكل تام، بسبب احتفالات الشباب برأس السنة.

كما احتفلت القوى الثورية والأحزاب السياسية والحركات الشبابية بمدينة المحلة بطريقة خاصة بالكريسماس، ونظمت مظاهرة حاشدة أمام مجلس مدينة المحلة، ورفعوا نعشًا ملفوفًا بعلم مصر، وأضاءوا الشموع ووضعت شاشة عملاقة لعرض أحداث عام 2012 وعرض صور لحادث قطار أسيوط، وأحداث محمد محمود، وقام المشاركون بعرض لافتة حمراء مرسوم عليها ضابط شرطة وبيده بندقية قناصة ومكتوبا عليها "جدع يا باشا" دلالة على "قناص العيون".

ومن ناحية أخرى احتفل المسيحيون والمسلمون بعيد رأس السنة بكنيسة القديسين بالإسكندرية، لإحياء الذكرى الثانية للتفجيرات التى وقعت أمامها عشية أول أيام عام 2011 وراح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين، حيث شارك مئات من المسيحيين فى القداس الذى امتد حتى بعد منتصف الليل، استقبالًا للعام الجديد.

وبدا القداس بالتسابيح والترانيم المسيحية، فيما توافدت الأسر على الكنيسة النتى شهدت تعزيزات أمنية مدعومة بقوات من الشرطة وأفراد من الأمن المركزى، فضلًا عن تغيير مسار الحركة المرورية من أمام الشارع الذى يشهد احتفالية شعبية أخرى.

وقام مواطنون بمد علم مصر كبير الحجم على امتداد المسافة بين الكنيسة والمسجد المقابل لها للتعبير عن قيم الوحدة الوطنية، وكانت من ضمن الحاضرين والدة الشهيد خالد سعيد والتى قامت بتقديم التهانى للأخوة المسحيين وتقديم الورود لهم، كما قامت مجموعة من المسيحيين بتعليق لافتة كتب عليها "أخويا المسلم عايز أقولك إنى بحبك.. أخوك المسيحى".

فيما قام عدد من النشطاء بزيارة والدة الشهيد "جيكا" وتقديم الورود لها.

ومن الناحية الاقتصادية، تراجعت الحركة السياحية فى مصر بسبب الأحداث السياسية كما تراجعت حركة البيع والشراء عن الأيام الماضية.

وأرجع الدكتور عمرو سليمان أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان، انخفاض حجم الإنفاق أيضًا إلى انخفاض استيراد الهدايا والكحوليات والملابس والأدوات المستخدمة فى الاحتفال بسبب حالة الكساد العام التى تصيب البلاد، إضافة إلى تناقص حجم النقد الأجنبى واختفاء الدولار وباقى العملات الأجنبية.
الجريدة الرسمية