محلل سياسي سعودي: هناك تقدم بسيط في حل الأزمة القطرية
علق المحلل السياسي السعودي أنور عشقي، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، على تطورات الأزمة الخليجية والسيناريوهات المحتملة خلال المرحلة القادمة، والوساطات الإقليمية والدولية، وإمكانات التصعيد والحل، قائلا: إن دول المقاطعة الأربع لم ترفض أي وساطات خارجية، وأن الكويت هي الوسيط الوحيد في الأزمة.
وأضاف عشقي، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الجمعة: إن دول المقاطعة الأربع قالت على لسان وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي "أنور قرقاش"، أن الأزمة سوف تطول طالما أن قطر تتمسك بموقفها، واعتقد أن هذا هو السيناريو في المرحلة القادمة.
وحول الوساطات لحل الأزمة، أكد عشقي، أنه لا توجد وساطات سوى الوساطة الكويتية، وأن المساعي الإقليمية والدولية ماهي إلا تمهيد للطريق لمساعدة الوساطة الكويتية، وأن الولايات المتحدة ودول أخرى لا تريد تدويل الأزمة، وتريد حلها محليًا عن طريق الدول العربية، وجولة وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة لم تحقق نجاحًا ملوسًا سوى في توقيع مذكرة تفاهم مع "الدوحة" لمحاربة وتمويل الإرهاب.
وحول توقعات التصعيد، قال عشقي: لا أعتقد أن هناك تصعيدا، والدول الأربع غير راغبة في ذلكن وسيبقى الوضع في إطار المقاطعة الموجودة الآن، والتصعيد العسكري أمر مرفوض وغير مرحب به، ولم يرد من الأساس من جانب الدول الأربع، لكن ستستمر الضغوط إلى أن تتراجع عن موقفها وتوافق على الشروط التي وضعت من جانب دول المقاطعة، وهناك بادرة أمل في تصريح وزير الخارجية الإماراتي بأنهم لن يشددوا كثيرًا فيما يتعلق بإغلاق قناة الجزيرة، ويجب أن تتوقف القناة عن زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، والسعودية قالت إنها ستدرس هذا الموضوع، وهو ما يدل على أن هناك تقدما بسيطا.
وعن الدور التركي، قال عشقي: إنها أخطأت بإعلانها الانحياز للطرف القطري، وهو ما تراجعت عنه عندما وجدت أنها لا تستطيع أن تناصب دول مجلس التعاون العداء، وأبدى الرئيس التركي رغبته في الوساطة، لكن وساطته رفضت كما رفضت وساطات أخرى، لأن الدول الأربع لا تريد وسيطًا سوى الكويت، لأن تدويل الوساطة يعني تدويل المصالح أيضًا.