رئيس التحرير
عصام كامل

أمين حزب «البناء والتنمية»: ننتظر البرامج الإنتخابية لتحديد موقفنا من مرشحى الانتخابات الرئاسية

فيتو

  • المعزول مرسي تواصل مع 50 شخصية لخلافة قنديل بالحكومة جميعهم رفضوا ما عدا 3 
  • البرلمان يركز على أخطاء بعض النواب ويسقط عضويتهم لمجرد خروجهم على الأغلبية
  • الهجوم على الأزهر نوع من الفوضى والهوس الديني 
  • سالم عبدالجليل لم يخطئ بتكفير الأقباط وكلامه من القرآن
  • هجوم يوسف زيدان على صلاح الدين "غير مبرر" 
  • مصر ارتبكت في عهد المعزول وأيمن نور نصحه بإقالة حكومة قنديل 
  • "النور" طلب وساطة أبو العلا ماضي للجلوس معنا وخلفوا موعدهم

دور بارز يلعبه حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، في تحركات الأحزاب ذات الصبغة الدينية، فضلا عن كون رئيسه الحالي الدكتور طارق الزمر، الهارب إلى قطر وصاحب التواصلات والتفاهمات مع جماعة الإخوان، المصنفة إرهابية، إلى جانب شخصيات أخرى مطلوبة للقضاء المصري. 

"فيتو" تحدثت مع الدكتور جمال سمك، الأمين العام للحزب، حول موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية، إلى جانب الدور الذي يلعبه الحزب فيما يتعلق بالمصالحة بين الدولة والإخوان، وحقيقة العلاقة التي تربط قيادات حزب النور، ورئيس حزب الغد أيمن نور.. وكان الحوار التالى:

*بداية.. كيف يستعد حزب البناء والتنمية للانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر انعقادها في النصف الأول من عام 2018؟
لم نحدد أي موقف مسبق حول أي من الانتخابات المقبلة سواء المحليات أو انتخابات الرئاسة، نعقد لجانا لدراسة الملفات المطروحة ونتعرف على السير الذاتية للمرشحين إن وجدوا! وندرس كيفية الاستفادة من المرشح المتاح، وهنا لا أجزم أننا سندعم الرئيس عبدالفتاح السيسي أو غيره من المرشحين المحتملين، لكننا نترك الأمر عندما يتحول إلى واقع وتكون هناك برامج انتخابية نقارن بينها. 

وأريد أن أشير هنا إلى أننا لدينا قواعد عامة نسير على أساسها، ونتساءل: هل دعم مرشح جديد سيكون في صالح البلاد أم من الأفضل الاستمرار في دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي.

*كيف ترون المصالحة مع جماعة الإخوان.. وهل من الممكن أن تعقد في ظل الانقسام الداخلي الذي تعانى منه الجماعة؟
بكل تأكيد مستعدون لبذل أقصى جهد في هذا الملف بهدف عودة اللحمة الوطنية للشعب المصري، المصالحة هي الحل الوحيد لرأب الصدع ووقف نزيف الوطن، ولا يهمنا هجوم البعض علينا لمناداتنا بضرورة المصالحة بين الدولة والإخوان، وهناك أطراف من الجهتين سواء الدولة أو الجماعة تعمل على "تسخين الأوضاع" حتى لا تعقد المصالحة بأي حال من الأحوال وتلك الأطراف داخلية وخارجية على مستوى دولي، ونتمنى أن تتم المصالحة بين الإخوان والدولة على مستوى النظام والمجتمع.

*ما حقيقة ما يثار حول تواصل أيمن نور مع قيادات الجماعة الإسلامية؟
أيمن نور سياسي بارز وله دوره بلا شك، وعلاقتنا معه طويلة وسبق أن سُجنا سويًا أيام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وكان صديق عنبر، وبلا أي مناورة أيمن نور يتواصل معنا بشكل كبير جدا حول كل خطواته وتصل بشكل شبه يومي وخاصة مع الدكتور طارق الزمر ويتم الاستماع إلى آرائنا في كل الخطوات.

*ماذا عن توجه بعض الأطراف لتكوين فريق رئاسي؟
حتى هذه اللحظة لم يتم طرح قضية تكوين فريق رئاسي إلا أننى أتحدث عن الداخل في مصر ومن الممكن أن يكون تم طرحه مع القيادات الموجودة في الخارج لكن حتى هذه اللحظة لم يتم طرحه داخليا.

*مع من يتواصل حزب البناء والتنمية في الشارع السياسي؟
نتواصل مع الجميع وتجمعنا علاقات وطيدة مع كل الأحزاب والتوجهات السياسية وعلى رأسهم الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح وندعوه إلى ندوات تثقيفية ويلبي الدعوة، ولا يقف الأمر عند التواصل مع أصحاب التوجهات المتوافقة مع أيديولوجيتنا لكننا نتواصل مع الاشتراكيين الثوريين وغيرهم من الحركات الشبابية، ونعقد معهم ورش عمل ونتناقش حول العديد من الأزمات التي تطرأ على الشارع المصري وليس لدينا تحفظ من أي نوع تجاه أي شخصيات بارزة في المجتمع.

*حدثنا عن كواليس الأشهر التي قضاها المعزول محمد مرسي في الرئاسة؟
الوضع إبان حكم مرسي لم يكن مستقرا بتاتا، سبق أن بلغني أيمن نور أن "مرسي" طالبه بتشكيل حكومة جديدة خلفا لهشام قنديل وبالفعل بدأ الرجل في التحرك تجاه تشكيل الحكومة وتواصل مع أكثر من 50 شخصية بارزة في المجتمع إلا أن جميعهم رفضوا ما عدا 3 أشخاص فقط !

*ماذا عن العلاقة التي تربط بين حزبى "النور" والبناء والتنمية؟
هناك تواصل إلا أنه لم يكلل بالنجاح، وأذكر أنه منذ ما يقرب من شهر حاول حزب النور-السلفى- التواصل معنا من خلال وساطة المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، وتم إيصاله للشيخ أسامة حافظ، وتم تحديد موعد إلا أن الدكتور يونس مخيون اعتذر عن الحضور دون إبداء أي أسباب، ووعد بأن يتم إعادة ترتيب لقاء آخر في أقرب فرصة ممكنة.

*سبق أن طرح حزب البناء والتنمية ومن خلفه الجماعة الإسلامية مبادرات للمصالحة.. ما دوركم الحقيقي فيها؟
الحقيقة نحن نتحرك لطرح تلك المبادرات من واقع وطني وحرصنا على تآلف الوطن، والمستفيد الوحيد من تلك الأزمة هم أصحاب الأجندات المختلفة والراغبون في سقوط الدولة واستمرار حالة التناحر فيما بين الفصائل الوطنية في الداخل المصري، أما فيما يخص من يستمع لنا، أعتقد أن الجميع يستمع ويعمل على تقدير الموقف ودراسته وهناك استجابة ولو جزئية والطرف الآخر كذلك. 

وفيما يخص تواصلنا مع الدولة أو الجماعات الإرهابية، أؤكد أننا ليس لدينا أي سلطان على أحد، لكننا نتحرك من دافع وطني ليس أكثر من ذلك، نحن نطرح رؤيتنا على الجميع وفي حال لاقت قبولا لدى أحد الأطراف عليه أن يتخذ خطوته.

*كيف ترى الهجمة على مؤسسة الأزهر؟
حالة من الفوضى والهوس الديني، فضلا عن حمل البعض أجندات خارجية هدفها تشويه صورة الأزهر، ودعني أطرح سؤالا في حال كان الأزهر إرهابيا إذن من يمثل الديني الوسطي؟! لا شك أن إهانة رموز الدين يسيء للجميع، وتلك الحرب التي يدعمها البعض لن تنجح بأي حال من الأحوال، الشعب المصري هو الفيصل في تلك المعارك الواهية التي بلا شك لن تؤتي ثمارها.

*كيف رأيت هجوم الكاتب يوسف زيدان على القائد صلاح الدين الأيوبي؟
هجوم غير مبرر، ولا أعرف لماذا يسمح لأحد أن يهدم رموزا على مر التاريخ ويقلل من شأنها، كيف يحمل الرجل كل مساوئ العصر في وقته، ولماذ لم يتطرق لما قاله أعداء صلاح الدين أنفسهم عن القائد المسلم ورقيه في التعامل مع أعدائه.

*ماذا عن تكفير الشيخ سالم عبدالجليم للأقباط؟
الرجل لم يقل سوى المعلوم من الدين، وكلنا لنا حرية الاعتقاد، وعلينا أن نؤمن بما نعتقده في حال طرحنا نفس السؤال على قسيس سيقول إن المسلم بالنسبة له هو كافر بدينه وعقيدته وهذا أمر منطقى وموضوعي، وكذا المسلمون يرون الأقباط كفارا بعقيدتهم إلا أن ذلك لا يؤثر في علاقتنا نحن المصريين ببعضنا البعض، لكن الأمر تم استغلاله أسوأ استغلال وغرضه التشويه والبهرجة الإعلامية، وكان على الشيخ سالم عبدالجليل أن يكون ذكيا في الإجابة وأن يرفض الإجابة عن مثل تلك الأسئلة الخبيثة والتي تخفي أكثر ما تظهر، وأعتقد أن الشيخ سالم كبش فداء لمهاجمة الأزهر.

*ما تقييمك لدور البرلمان خلال الفترة الماضية؟
الحقيقة لا يمكن أن يتم تقييم البرلمان على حدة، يتضح من الحالة العامة السوء الذي يلم بكل شيء، فلا يمكن أن يكون هذا المستقبل المأمول بعد ثورتين، وبلا شك أداء البرلمان غير مُرضٍ بالمرة وأحيانا يتم ترك الأمور المهمة والتركيز مع الأخطاء التي تقع من بعض النواب ويتم إسقاط عضويتهم لمجرد أنهم خرجوا على السياق للأغلبية، كلمة واحدة البرلمان لم يحقق المطلوب منه حتى الآن.

*ما رأيكم تجاه الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد؟
الوضع صعب والمواطن البسيط وحده من يدفع فاتورة أفكار الحكومة التي تأتي في غير أوقاتها.
الجريدة الرسمية