الدروس الخصوصية تنتصر على المدارس.. أوائل الثانوية العامة: «المعلم الخصوصي» سر تفوقنا.. رقية ممدوح: أسعارهم جيدة.. و«تربوي» يرد: الحفظ والتلقين وراء العزوف عن المدرسة.. ودرجات الأن
سبب واحد أجمع عليه طلاب الثانوية العامة في تفوقهم، إنه «الدروس الخصوصية»، حتى إن الكثير منهم أكد عدم ذهابه إلى المدرسة نهائيا واعتماده على الدروس الخصوصية كل الاعتماد، فكيف لوزارة التربية والتعليم أن تنكر هذا الدور الذي تقدمه الدروس؟ وكيف لم تطور من سياستها حتى يستغني الطالب عن الدروس الخصوصية ويعود إلى مدرسته؟
وتحدث بعض الأوائل لـ«فيتو» في هذا الأمر، معبرين عن مدى أهمية الدروس الخصوصية في الحصول على المراكز الأولى.
الدروس الخصوصية
وأشارت الطالبة رقية ممدوح، الحاصلة على المركز الثاني مكرر «أدبي»، والتي علمت بالخبر من خلال مكالمة «فيتو»، إلى أن الدروس الخصوصية ساعدتها كثيرا، موضحة أنها ستدخل كلية الألسن، وكذلك الأمر للطالبة مرام علي إبراهيم، الحاصلة على المركز الثاني مكرر شعبة «علمي رياضة»، والتي أكدت أنها كانت تتلقى دروسا خصوصية في كل المواد، وأنها ستدخل كلية الهندسة.
اقرأ: الأول «علمي علوم مكرر»: اعتمدت على الدروس الخصوصية
أسعارها جيدة
ومن جانبها، قالت مروة خالد عبد العزيز، الحاصلة على المركز الخامس مكرر «أدبي»، أنها لم تكن تذهب إلى المدرسة نهائيا، وكانت تتلقى دروسا خصوصية في جميع المواد، خاصة أن أسعارها جيدة، وأوضحت ميار عصام محمود حسين، الحاصلة على المركز السابع مكرر شعبة علمي علوم، أنها كانت تأخذ دروسا خصوصية في جميع المواد، وستلتحق بكلية الطب، لتصبح طبيبة مثل والدها.
اقرأ أيضا: وزير التعليم: 12% من المعلمين يحققون مكاسب ضخمة من الدروس الخصوصية
لا أذهب للمدرسة
وفي نفس السياق، قالت يارا عفيفي عبد الرحمن عبد الفتاح، الحاصلة على المركز الأول مكرر بالثانوية العامة: "إن الامتحانات كانت كويسة، ووفرت في الوقت، وكنت آخذ دروسا خصوصية في كل المواد، ولا أذهب للمدرسة، والمذاكرة كانت طول اليوم"، وكذلك قال محمد حلمي حلمي عيسى، الحاصل على المركز الأول مكرر في الثانوية العامة «علمي علوم»، إنه سعيد بنتيجته وكان يأخذ الدروس الخصوصية ليعوض أي تقصير في الشرح بالمدارس، وكان يومه مقسما ما بين الدروس الخصوصية والمذاكرة والصلاة والتواجد في المنزل مع الأسرة، وأضاف أنه ينوي الالتحاق بكلية الطب.
تابع: بالفيديو.. ولي أمر طالب: «دفعت آلاف في الدروس الخصوصية»
إعادة القيد
ومن جانبه، أشار الدكتور عادل النجدي، عميد كلية التربية جامعة أسيوط، إلى أنه لا يوجد اهتمام بالعملية التعليمية وخاصة في المرحلة الثانوية داخل المدارس، وبالتالي يعتمد الطالب على الدروس الخصوصية بنسبة كبيرة، بالإضافة أنه لا يوجد انضباط في العملية التعليمية والتأكيد على حضور الطلاب إلى المدارس، حيث يعتمد جميع الطلاب على إعادة القيد مرة أخرى في حالة فصله من المدرسة.
الحفظ والتلقين
وأضاف «النجدي» في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن المناهج الدراسية تعتمد على الحفظ والتلقين وليس الشرح، وبالتالي لا يحتاج الطالب إلى المدرسة، لكنه يذهب إلى المدرس الذي يلقنه المعلومة أكثر من مرة حتى يتمكن منها، وهذا ما يحاول وزير التربية والتعليم الوصول إلى حل بشأنه عن طريق رصد درجات النجاح على مدار العام من خلال الأنشطة والامتحانات الشهرية ونهاية العام، وليس على نهاية العام فقط والذي بدوره يجبر الطالب على الحضور إلى المدرسة باستمرار حتى يحصل على جميع الدرجات وليس في نهاية العام فقط، ويترتب عليه أيضا انخفاض دور المدرس في الدروس الخصوصية.