رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. المسجد العباسي بثوب جديد في العيد القومي لبورسعيد.. «تقرير»

فيتو

ينتظر الآلاف من أهالي بورسعيد الانتهاء من أعمال تطوير المسجد العباسي، والذي يعد ثاني أقدم مسجد في المحافظة، ومن أهم الآثار الإسلامية المسجلة بها؛ حيث شهد كافة الأحداث التاريخية والسياسية والاجتماعية والحروب وفترة المقاومة الشعبية التي مرت ببورسعيد، فتحول إلى جزء أصيل من تاريخ ووجدان أهالي المحافظة.


وتابعت «فيتو» آخر عمليات التطوير في المسجد المرتقب افتتاحه مجددا بالتزامن مع العيد القومي للمحافظة في 23 ديسمبر المقبل.

تاريخ عريق
يعود إنشاء المسجد العباسي إلى عهد الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1904 م، وأطلق عليه المسجد العباسي نسبة له، ويقع المسجد بشارع محمد علي بحي العرب، الذي كان المنطقة المخصصة للمصريين فقط في الفترة التي سبقت تأميم قناة السويس، بينما كان حي "الإفرنج" مخصصا للأجانب، ولم يكن مسموحا أن تطأه أقدام للمصريين، إلا بتصريح وإلا تعرضوا للسجن أو العقاب.

تصميم فريد
طراز المسجد العباسي معماري إسلامي فريد؛ حيث أنشأه الخديوي عباس ضمن 102 مسجد على هذا الطراز في مختلف المحافظات.
وتخصصت له مساحة 4000 متر مربع، وتم إرسال المهندسين من قبل الأوقاف الذين صمموا بناءه على عشر المساحة المخصصة.

ويحتفظ المسجد حتى الآن من الداخل بغالبية عناصره الزخرفية التي بنى عليها، مثل النقش الكتابي في كل ركن من أركانه بزخرفة نباتية بسيطة من طراز الأرابيسك داخل تكوين هندسي.

سبب الإنشاء
في البداية تم إنشاء "المسجد التوفيقي" للمسلمين المصريين في محافظة بورسعيد مع بدء إنشائها، ولكن مع ازدياد عدد المواطنين ببورسعيد، كان من الضرورى إنشاء مسجد ثان يستوعب أعداد المصلين، وبعد مرور 100 عام على إنشائه تم تسجيله كأثر؛ حيث إن عمر المسجد الآن يصل لنحو 113 عاما.

نضال مشهود
لا يعتبر المسجد العباسي مسجدا وحسب، بل هو علامة مميزة لتاريخ المحافظة الباسلة ونقطة فارقة في نضال أهلها وكفاحهم بداية من العدوان الثلاثي والخطابات الملهبة التي كانت تصدر منه لتحفيز أهالي المحافظة على المقاومة الشعبية ضد العدوان الثلاثي، واحتماء المقاومين به.

كما شهدت المنطقة المحيطة بالمسجد العباسي تدميرا شاملا في فترة العدوان الثلاثي، وتم تدمير كافة المنازل والأبنية حوله، ما عدا المسجد، فظل يحتمي فيه الأهالي من قصف الغارات والدبابات في فترة الحرب.

كما أن المسجد العباسي كان المسجد الرسمي الذي يقيم فيه جمال عبد الناصر الصلاة عند زيارته لبورسعيد بأعياد النصر. 

الافتتاح
ومنذ أيام أعلن وزير الآثار الدكتور خالد العناني عند زيارته لبورسعيد بأن أعمال تطوير وتجديد المسجد ستنتهي في عيد بورسعيد القومي المقبل، وذلك خلال زيارة الوزير للمسجد بمرافقة اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، لمتابعة عمليات الترميم الجارية بالجزء القديم من المسجد عقب انتهاء عملية توسعته للوقوف على ما يحتاجه خلال الفترة المقبلة للحفاظ عليه.
الجريدة الرسمية