تركيا تدخل حرب «تسريبات مزعومة» ضد مصر انتقاما لقطر
بدأت وسائل الإعلام التركية حملة ممنهجة تستهدف الداخل المصري، من خلال سلسلة تقارير عن الحالة الاقتصادية بهدف تشويه صورة القاهرة، وامتد الأمر لنشر تسريبات مزعومة متعلقة بتجنيد الأمن المصري لمصور سابق بقناة الجزيرة.
وزعمت وكالة "الأناضول" التركية حصولها على مراسلات بالبريد الاليكترونى، خاصة بمحمد فوزي المصور السابق في قناة "الجزيرة" القطرية مع جهات أمنية مصرية أثناء عمله مع القناة.
المراسلات المزعومة التي نشرتها الوكالة التركية قالت: إنها بين "فوزي" وشخصية تعمل في جهة أمنية مصرية تحمل اسم "تيمو كمال" على البريد الإلكتروني.
وما يكذب ادعاءات الوكالة التركية، تعرض "فوزي" للاعتقال مع صحفيي "الجزيرة" في القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية الماريوت" خلال ديسمبر 2013، والحكم عليه غيابيا بعشرة أعوام سجن بعد هروبه إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان فوزي توجه بنداء إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مطالبا بحصوله على عفو رئاسي ليتمكن من العودة إلى القاهرة بهدف رؤية أسرته وهو الأمر الذي لم يحدث ويجب رواية التواصل مع الجهات الأمنية لصالح القاهرة بهدف تشويه القناة على حد رواية الوكالة التركية.
وما يثير الريبة في هذه التسريبات تزامنها مع إعلان القاهرة مقاطعة الدوحة دبلوماسيا، إلى جانب الإمارات والسعودية والبحرين، ومطالبتها بإغلاق قناة الجزيرة ضمن قائمة المطالب التي تقدمت بها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.