رئيس التحرير
عصام كامل

«القتل على أهون سبب».. خفير يقتل صديقه بسبب «هاتف هدية».. مسجلة آداب تعذب ابنتها حتى الموت.. طالب يذبح والده لصفعه على وجهه.. ووصلة هزار تنتهي بقتيل في الشرابية

فيتو

جمعتهم جرائم مختلفة، ولكن مصيرهم واحد، القبوع داخل السجن مدى الحياة، نادمون على جرائمهم التي ارتكبوها بحق أقاربهم، فخلاف بسيط تحول إلى بركة من الدماء، ذهب القتيل إلى مثواه الأخير، وجلس الجاني في غياهب السجن، ينتظر حكم القضاء في جريمته.. الواقعة الأولى دارت أحداثها في منطقة الجمالية، حيث قتل خفير والد زوج نجلته؛ بسبب معاتبة على هدية "هاتف محمول"، والثانية اعتدت ربة منزل على نجلتها بالضرب حتى لقيت مصرعها، والثالثة بطلها طالب سحب سكينا من يد والده، وقتله، عقب مشاجرة بينهما في المطرية، وفي الواقعة الرابعة انتهت وصلة هزار بسقوط قتيل في الشرابية، وفي السطور التالية نسرد تفاصيل الوقائع:


«الهدية القاتلة»
خفيران جمعت بينهما علاقة الصداقة، فقررا توثيق العلاقة؛ لتستمر بين أبنائهم بزواج ابن الأول من ابنة الآخر؛ ليكونوا أسرة تجمع شملهم دائما، إلا أن الخلافات عرفت طريقها بين العروسين، حتى قررت الزوجة العودة إلى مسكن والدها.

وفى أحد الأيام حضر صديق زوجها إلى مسكن والدها، وقدم لها هاتفا محمولا "هدية"؛ ليعلم والد زوجها، فتوجه إلى صديقه لمعاتبته على قبول نجلته هذه الهدية، ونشبت بينهم مشادات كلامية، ثم سب وقذف، حتى اعتديا على بعضهما بالضرب، وقتل أحدهما الآخر.

وتلقى قسم شرطة الجمالية بلاغا بوجود متوفي بعقار تحت الإنشاء، وبالانتقال والفحص تبين أنه عبد المنعم فاروق، 66 سنة، خفير بالعقار، ومصاب بكدمات بالرأس والوجه.

وبإجراء التحريات وجمع المعلومات، تبين حدوث مشادة كلامية بين المجنى عليه وأحمد أبو الحسن، 73 سنة، خفير بذات العقار "مصاب بجرح بالحاجب الأيسر وكدمة بالأنف" بسبب خلافات عائلية، حيث إن نجلة المتوفي متزوجة من نجل الأخير ومنذ ثلاثة أيام قامت نجلة المتوفي بقبول هاتف محمول هدية من أحد أصدقاء زوجها.

وحال قيام المتهم بمعاتبة المجني عليه حدثت بينهما مشادة كلامية، تطورت لمشاجرة قام على إثرها المجني عليه بالتعدي عليه وإحداث إصابته، فقام المتهم بالتعدي على المجني عليه بالضرب بعصا خشبية "شومة" وأحدث إصابته التي أودت بحياته.

وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهم، أسفرت إحداها عن ضبطه وبحوزته العصا الخشبية "الشومة" المستخدمة في ارتكاب الواقعة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.

ضحية تعذيب حلوان
«عبير» طفلة في العام الثاني من العمر، تلهو مثل أي طفل داخل مسكن أسرتها بأي شيء يصادفها دون أي تعلم هذا صواب وهذا خطأ، والدتها حاولت مرارا منعها من ذلك، معتقدة بأنها تعقل ماذا تفعل، وفى أحد الأيام لم تتحمل تصرفها ببعثرة محتويات غرفتها الخاصة، ما دفعها إلى التعدى عليها بالضرب، حتى لفظت الطفلة أنفاسها الأخيرة؛ إثر نزيف حاد.

الأم المتجبرة، حاولت اخفاء جريمتها، وطلبت من شقيقتها استخراج شهادة وفاة لنجلتها من مصر القديمة، بعيدا عن منطقة سكن المجنى عليه في حلوان، وتوجه مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبى على الضحية، ولكن اكتشف المفاجأة، بأن الضحية لم تمت ميتة طبيعية، وعثر على آثار عضة آدمية بالخد، وآثار خراج خلف الأذن قديم، ولا يمكن الجزم بسبب الوفاة، ورفض التصريح بالدفن، وأبلغ قسم شرطة مصر القديمة.

وبالانتقال وسؤال "عبير ف"، قررت تلقيها اتصالا تليفونيا من والدة المجني عليها "منى ف"، 29 سنة، ربة منزل ومقيمة ـ دائرة قسم شرطة حلوان، والسابق اتهامها في قضيتين آخرهما 27994 لسنة 2008 الهرم / جيزة "آداب عامة"، وأخطرتها بوفاتها فقامت بأخذ الطفلة والتوجه بها لمكتب الصحة لاستخراج تصريح بالدفن، وبمتابعة نتيجة الصفة التشريحية للمتوفاة تبين وجود تهتك بجدار المعدة وتهتك بالكبد إثر ضرب باليد وأن تلك الإصابات أدت إلى وفاتها.

وبمواجهة والدة المتوفاة بنتيجة الصفة التشريحية اعترفت بارتكاب الواقعة، وأضافت بأنه نظرا لقيام المجني عليها بالعبث بمحتويات الشقة فقامت بالتعدي عليها بالضرب بيدها بالبطن، ولم تقصد إزهاق روحها، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.

ابن يقتل والده
ونشبت مشاجرة بين موظف ونجله بسبب رفض الأخير سب والدته، ما دفع والده إلى إحضار سكين وإصابة الابن في ذراعه وصفعه على وجه، ولكن تغلب الشاب على والده ومزق جسده، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في المطرية.

وأكد المتهم بقتل والده خلال اعترافاته أمام رجال المباحث القاهرة، أنه كان يدفع عن نفسه لمنع والده من قتله، ولكنه الشيطان سيطر عليه، ودفعه إلى قتل والده.

وكان قسم شرطة المطرية تلقى إخطار من مستشفى المطرية التعليمي، تفيد استقبالها محمد لطفي، موظف ومقيم دائرة القسم (توفى إثر إصابته بطعنة بالصدر من الجهة اليسرى).

وبالانتقال والفحص، تبين حدوث مشادة كلامية بين المجنى عليه ونجله "مصطفى م"، ١٥ سنة، طالب، بسبب قيام المجني عليه بسبه بوالدته تطورت إلى مشاجرة قام على إثرها المجني عليه بإحضار سلاح أبيض "سكين" وإحداث إصابة نجله، بجرح سطحي بالزراع الأيمن، فقام نجله باستخلاص السكين من يده، والتعدي عليه بها، محدثا إصابته التي أودت بحايته.

وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهم أمكن ضبطه وبحوزته السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة.

وصلة هزار
أقدم عامل بمغسلة على قتل عاطل بعد وصلة مزاح بينهم بمنطقة الشرابية، وألقى القبض على المتهم، وتمت إحالته للنيابة العامة للتحقيق.

بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى قسم شرطة الشرابية بلاغا من الأهالي بحدوث مشاجرة ومتوفى بشارع أحمد نوار، أرض الشركة، وبالانتقال والفحص تبين نشوب مشادة كلامية بين كل من سامح. س، 27 سنة، عاطل، وتوفي عقب إصابته بجرح طعني بالصدر من الجهة اليسرى، وسيد. م، 23 سنة، عامل بمغسلة، بسبب المزاح تطورت إلى مشاجرة تعدى خلالها المتهم على المجني عليه بالسلاح الأبيض المضبوط بحوزته محدثًا إصابته المشار إليها التي أدت إلى وفاته.

وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها أسفرت إحداها عن ضبطه وبحوزته السكين المستخدمة في ارتكاب الواقعة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.
الجريدة الرسمية