رئيس التحرير
عصام كامل

المبشرون بالكوارث


التبشير بالكوارث صار الآن في بلادنا هواية ممتعة للبعض! هؤلاء لا يكفون عن تبشيرنا دومًا بكوارث قادمة.. هم لا يحذرون من خطر يرونه مقبلا أو تهديدات نتعرض لها ونغفلها، وإنما هم يستخدمون أساسًا التلويح لنا بالكوارث التي يدعون أننا سوف نتعرض لها أو ستلحق بنا في القريب العاجل.


بعض هؤلاء يمارسون ذلك لأنهم وقعوا أسرى حالة تشاؤم قوية لا يستطيعون الفكاك منها، وبالتالي ينظرون لنا ولأنفسهم دوما كل ما هو سيئ أو بالأصح أسوأ.. لكن أغلب هؤلاء يمارسون بعض التبشير بالكوارث عن قصد وعمد.. منهم من يستمتعون بإهانة الناس والتنكيد عليهم وتعكير صفو حياتهم ويسعون لتذكيرهم وإثارة ذعرهم لأسباب ودواعٍ سياسية أساسًا! هؤلاء ليسوا مرضى بالتشاؤم ولكنهم يلعنون هذا التشاؤم ويروجون له وينشرون وسط عموم الناس بما يلوح بالكوارث القادمة لهم والتي تنتظرهم.

انظروا إلى ما يقولونه وسوف تتأكدون من ذلك ابتداءً من تبشيرنا بكارثة مالية في يوليو الحالي وحتى تبشيرنا بإخفاقاتنا في مواجهة قطر الداعمة للإرهاب بعد أن باعتنا أمريكا! ولذلك نحن في انتظار المزيد من كوارث هؤلاء المزعومة.
الجريدة الرسمية