علماء نيوزيلانديون يقتربون من تطوير مصل لعلاج السيلان
توصل فريق من العلماء الأمريكيين في جامعة "أوكلاند" في نيوزيلاندا، إلى أن اللقاح المستخدم ضد البكتيريا المسببة لالتهاب المخ قد تحمي الأشخاص من مرض "السيلان".
وأوضح العلماء أن استخدام الواقي الذكري أو الامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمة، يعد حاليا هو السبيل الوحيد لتجنب الإصابة بهذا المرض، الذي يصيب نحو 80 مليون شخص سنويًا، وفقًا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن "منظمة الصحة العالمية ".
ويأتى ذلك في الوقت الذي كشفت فيه "منظمة الصحة العالمية"، عن أن هناك حاجة ماسة إلى تطوير علاجات جديدة لمنع مرض السيلان الذي يسهم في زيادة إصابات التهاب الحوض المؤلمة بين النساء، والعقم بين كلا الجنسين.. وفى الحالات القصوى، يمكن أن ينتشر المرض عن طريق بكتيريا الدم لتهدد العدوى حياة الإنسان وأجزاء أخرى في الجسم.
ولجأ الباحثون، في هذه الدراسة الحديثة، التي نشرت في عدد يوليو من مجلة "لانسيت" الطبية، إلى بحث حالات السيلان التي يتم تشخيصها بين الأشخاص الذين كانوا مؤهلين للحصول على اللقاح المكورات السحائية (ب)، والذي تم منحه لما يقرب من مليون شخص في نيوزيلاندا بين عامي 2004 – 2006.
ولاحظ خبراء الصحة مؤخرا حدوث انخفاض في مرض السيلان بعد حملة لقاح التهاب السحائي "ب"".. لذلك، بدأ الفريق بالتحقق، موضحين أن الأشخاص الذين حصلوا على لقاح التهاب السحائي في نيوزيلاندا كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض السيلان، مقارنة بالأشخاص الذين لم يحصلوا على اللقاح، حيث ساهم اللقاح في خفض حالات السيلان بنسبة 31%، وهو مستوى جيد من شأنه أن يقلل من انتشار المرض بنحو الثلث في غضون 15 عاما.