رئيس التحرير
عصام كامل

«أوائل ثانوية فقدوا آباءهم».. آية طارق تبكي: منذ وفاته لم أذق طعم السعادة إلا اليوم.. عماد جمال: نفذت وصيته بالتفوق.. مارينا جورج: فرحته في قبره وسعادتي ممزوجة بالحزن.. علي محمد: مات قبل الا

مارينا جورج وديع
مارينا جورج وديع الحاصلة على المركز الثاني بالثانوية

فرحة كبيرة سيطرت على أوائل الثانوية العامة بعد اعتماد وزير التربية والتعليم، النتيجة أمس وإعلان أسمائهم، ووسط هذه السعادة الغامرة كانت هناك بعض الحالات المؤثرة امتزجت مشاعرهم بالحزن لتذكرهم آبائهم الذين فقدوهم.


بوابة فيتو تسرد خلال السطور التالية روايات الأوائل عن آبائهم ودورهم في نجاحاتهم وتفوقهم.

غياب السعادة

قالت آية طارق عبد الفتاح سعد رمضان المركز الثاني مكرر على مستوى الجمهورية في الشعبة العلمية بشهادة الثانوية العامة بمجموع درجات 409 درجات إنها الابنة الكبرى لوالدها المتوفى منذ عام 2014 والذي كان يعمل مدرس رياضيات.

وأضافت آية والدموع تنهمر من عينيها: «منذ وفاة والدي لم أذق أنا ووالدتي طعم السعادة إلا اليوم، وشعرت أنه بجانبنا ويهنئنا». 

وأوضحت أنها كانت تذاكر حسب قدرتها واستيعابها لدروسها ولم تضغط نفسها أبدا بتحديد عدد ساعات معينة للمذاكرة يوميا وهوايتها الرسم والقراءة وتقرأ للكاتب أحمد خالد توفيق، وكانت تدخر النقود لشراء الكتب ومعظم قراءتها من خلال شبكة الإنترنت.

وصية الأب

وأكد عماد جمال محمد أبوالنصر ابن مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية، أن سر تفوقه وحصوله على المركز الثاني مكرر بشعبة العلمي رياضة بمجموع "408.5"، هو إصراره على النجاح بعد وفاة والده منذ 3 سنوات الذي كان داعمًا له على مدار حياته الدراسية، مؤكدا أن والده كثيرا ما كان ينصحه بمقولة: "مذاكرتك هي سلاحك عشان ربنا يكرمك وتبقى رجل ناجح ومؤثر في حياتك؛ لذلك قررت تنفيذ وصيته".

وأشار أن والده كان يعمل دكتور صيدلي، وترك لهم صيدلية وهو يديرها، لافتا إنه عمل طوال حياته لإعالة أفراد عائلته.

فرحة في القبر

وقالت الطالبة مارينا جورج وديع الحاصلة على المركز الثاني بالثانوية للشعبة الأدبية، أن وفاة والدها قبل إعلان نتيجة الثانوية بشهر، أدى لجعل فرحتها ممزوجة بالحزن، ولكن ذلك كان سببا في تشجيعها على المذاكرة والاجتهاد من أجل أن يفرح أبي في قبره، مهدية نجاحها له ولأسرتها.

رحيل قبل الامتحانات

وقال الطالب علي محمد إسماعيل، السابع مكرر على الثانوية العامة القسم العلمي، الطالب بمدرسة ناصر الثانوية إدارة بندر دمنهور بالبحيرة: «واجهتني ظروف مرض صعبة وسيئة وكانت دموعي تنهمر من عيني ووالدي في العناية المركزة قبل الامتحان بأقل من شهر، وقال لي: «يا علي صلي واعمل اللي عليك»، وتوفي والدي يوم 20 شعبان الموافق 17 مايو 2017 أي قبل الامتحانات بأقل من 20 يومًا.

أما الطالب محمد أحمد محمد عبدالعزيز، ابن قرية العجمي بمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية، والذي حصل على المركز الثاني مكرر بمجموع درجات 408.5 فأكد إن نجاحه وتفوقه لم يكن من فراغ ولكن بدور والدته الكبير ووقوفها بجواره ودعائها المستمر له بالتوفيق والتي بذلت أقصى ما في وسعها لتذليل العقبات وتهيئة الجو وإبعاده عن الضغوط طوال فترة الدراسة.

وأشار إلى أن والده متوفٍ منذ 4 سنوات قائلا: والدتي شالت الحمل فوق عاتقها بعد وفاة والدي، وكونه الابن الوحيد على 4 بنات، اثنان تزوجا بعد حصولهما على كليات التربية والهندسة وأخرى أنهت دراستها في كلية العلوم، والأخيرة بالصف السادس الابتدائي.
الجريدة الرسمية