رئيس التحرير
عصام كامل

معارك الضرب تحت الحزام بين السلفيين.. حماد: أنشأنا الحزب ليكون واجهة مشرفة.. والدعوة: ليس لنا إلا "النور".. وبكار: لن نسمح لكم بهدم المعبد

الدكتور يسرى حماد
الدكتور يسرى حماد

كان الأمس يوم المعارك السياسية داخل حزب "النور"، فما بين الحديث عن الاستقالات وعن شئون الحزب دارت رحى المعارك السياسية بين أبناء التيار الواحد.


واشتدت هذه المعارك حتى أطلق يسرى حماد، المتحدث الرسمى السابق باسم حزب النور، على صفحته بـ"فيس بوك" تساؤل "لماذا حزب الوطن؟"، وأجاب "لم ننشأ حزبًا لنكون جزءًا من الحزبية، أو نساهم في هدم كيان بنيناه بأيدينا، بل نحن أبناء المنهج السلفي الذي تجمع أبناؤه على نصر منهج الكتاب والسنة ورفع راية الإسلام خفاقة على طريق الصراط المستقيم، وأردنا أن يكون هذا الحزب واجهة مشرفة للتيار السلفي كله، بلا إقصاء ولا إبعاد ولا تقديم أو تأخير إلا بمعيار الكفاءة والخبرة والاستقامة".

وردت الدعوة السلفية، ببيان انتقدت فيه ما تردد ببعض وسائل الإعلام بشأن وجود ذراع سياسية أخرى لها غير "حزب النور"، مؤكدةً أنه أمر مخالف للواقع ومنافٍ للمنطق، مضيفةً: "لا يتصور أن تتبنى جماعة واحدة دعم أكثر من حزب فى آن واحد، فضلاً عن أن تسمى كلاً منهما ذراعاً سياسية لها".

وقالت الدعوة السلفية، فى بيان رسمى لها أمس الاثنين، إن حزب النور هو الذراع السياسية للدعوة السلفية بقرار مجلس الشورى العام لها في 30-6-2011، وليس لمجرد أن مؤسسيه ينتمون إلى التيار السلفى أو حتى إلى جماعة "الدعوة السلفية"، مؤكدةً أن الرؤية السياسية لكل من "الدعوة السلفية" و"حزب النور" واحدة، وهي تتضمن التمسك بالشريعة الإسلامية بفهم سلف الأمة مع العمل بكل الممكن، وبيان حكم الشرع فيما نعجز عنه، وهذا منهج مميز يمثِّل الميثاق الذى به تأسس الحزب، مع الاجتهاد فى اختيار الشخصيات القادرة على التعبير عن هذه الرؤية عن قناعة تامة بها، والالتزام بالمواقف المنهجية والسياسية التى يتخذها الحزب من خلال العمل المؤسسى.

وطالبت الدعوة السلفية، جميع أبنائها بالاشتراك فى حزب النور من باب الدعم المادى للحزب فى حملته الانتخابية المقبلة، موضحةً أن أفراد الدعوة السلفية يبذلون من وقتهم وجهدهم وأموالهم فى دعم حزب النور؛ لأنه الأداة السياسية لدعم منهجهم الإصلاحى الذى يسعون إليه.

وقال نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور - خلال المؤتمر الذي عقدته أمانة حزب النور بالقاهرة مساء أمس الاثنين، في النادى النهري للمحامين بالمعادي، مخاطبًا المستقيلين من الحزب: "أقول للمستقيلين جزاكم الله خيرًا، لكن لن نسمح لكم بتطبيق سياسة هدم المعبد أو إثارة البلبلة"، وطالبهم بعدم استخدام مقرات الحزب أو الصفحات الرسمية للحزب التى يسيطرون عليها، وعدم نسب أنفسهم إلى حزب النور، قائلًا: "يا ريت محدش منهم يقول إنه كان عضوًا بحزب النور".

ورد يسرى حماد - في كلمة كتبها على "فيس بوك" - "رجاء من الأخوة الأفاضل الذين يعلقون على الماضي ومفرداته، علينا أن نغلق هذه الصفحة، ونتعاون معًا في إظهار التيار السلفي بالصورة اللائقة، وإظهار أفضل ماعندنا من كوادر كافة التيارات السلفية، أما عن الماضي فلابد لكل عاقل أن ينظر أمامه إذا قرر طي صفحة الماضي بكل مافيها، مع حفظ اللسان عن الإساءة لأي أحد، وفي النهاية اختلاف الرؤية وطريقة التفكير لاتخرجنا إلى الإساءة للآخرين؛ لأننا في النهاية أصحاب منهج واحد نعمل من أجل إعلاء شأنه بكل ما أوتينا من قوة، وليس الخلاف بيننا حول المنهج وإصلاح الدين ومن يتولى ذلك من الرموز، بل هو خلاف في الرؤية والأشخاص فيما يتعلق بأمر إصلاح الدنيا".
الجريدة الرسمية
عاجل