رئيس التحرير
عصام كامل

6 أسباب وراء انتشار المخدرات بين طلاب الثانوية.. توافر المادة المخدرة ورخص أسعارها.. الميل للعزلة والاكتئاب.. الرغبة في الإحساس بالمتعة.. التقليد الأعمى.. والهروب من الواقع الأبرز

فيتو

كشف صندوق مكافحة وعلاج الإدمان في أرقام صادمة، وارتفاع معدلات الإدمان بين طلاب الثانوية العامة، بإحصائيات تثير القلق والخوف على شباب من المفترض أنهم سيبنون مستقبلا، في ظل إخفاقهم واستسلامهم مع أول معركة تصادفهم في حياتهم.


وأوضح المسح ارتفاع نسبة التدخين إلى 12%، وتخطى نسبة تعاطي المخدرات الـ7%، أما المفاجأة الجديدة فكانت انتشار الكحوليات بين طلاب الثانوي بنسبة تتخطى الـ8%، في عينة احتوت على (5048) طالبا وطالبة بـ(146) مدرسة، وبناء عليه يكشف الخبراء الأسباب الرئيسي وراء إدمان طلاب الثانوية.

توافر المخدرات
أعاد أحمد الباسوسي، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، تفسير ظاهرة الإدمان بين طلاب الثانوية إلى 3 عوامل، أحدها خاص بمادة الإدمان ومدى توافرها، فالمخدرات في أي مكان وزمان لطلاب الثانوية العامة وبأرخص الأسعار، ويتبادلها الطلاب بكل سهولة.

أما العامل الثاني خاص بالمدمن ذاته ورغبته في الإحساس بالمتعة والراحة، إلى جانب الميل للعزلة والاكتئاب والوحدة والافتراضية، والمرحلة الثانوية مهيئة تمامًا للإصابة بتلك الأعراض، وبالتالي يتفشى الإدمان بين أبنائها، أما العامل الثالث فخاص بالأسرة والعلاقات الأسرية ومدى تفككها وكثرة الأزمات بداخلها، مشيرًا إلى أن الكثير من الأزواج لم يعوا جيدا عواقب كثرة الخلافات بينهم، وعوائدها النفسية الكارثية على الطلاب.

اقرأ.. أرقام صادمة في «مسح المخدرات» لطلاب الثانوي

التقليد والرقابة
وفي نفس السياق، يقول أنور حجاب، أستاذ علم النفس، إن أهم أسباب تفشي المخدرات بين طلاب الثانوية أن هذا السن أكثر تأثرا من غيره، لذلك يميلون للتقليد الأعمى، فضلًا عن غياب الرقابة المنزلية والتي تعد سببا أساسيا في كافة أزمات الطلاب في تلك المرحلة، إلى جانب انهيار العلاقات الأسرية، مستبعدًا تأثير ضغط الطلاب في تلك المرحلة التعليمية في تلك المشكلة.

تابع.. صندوق الإدمان: المسلسلات حولت «الخمرة» لأمر عادي بين الطلاب

إحصاءات غير دقيقة
ومن جانبه، يرى ماهر الصبغ، أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية، إن تلك الإحصاءات غير مبنية على أساس علمي، لذلك من المتوقع أن تحمل الكثير من المغالطات، ولكن في العموم لا يمكن إنكار وجود مدمنين بين طلاب الثانوية العامة.

الهروب من الواقع
وأضاف يرجع أسباب الإدمان بصفة عامة وبين الطلاب بصفة خاصة إلى الرغبة في الهروب من الواقع والضغوط المحيط، فالنسبة ستجدها في العموم بين طلاب الثانوية لا تختلف كثيرا عن المجتمع بصفة عامة، موضحا ولكن ذلك لا ينفي أن نظام الثانوية مؤسف ويزيد الضغوط على الشباب.

وتابع «الصبغ» بأن رغبة الطالب في الشعور بالقيمة والثقة بالنفس، وربط نتيجة الثانوية العامة بالمستقبل، تجعل الطالب في ظل منظومة الثانوية العامة الفاشلة يشعر الإحباط وعدم القدرة على النجاح، وهنا تكون بداية الضغوط التي تؤدي لطريق الإدمان.
الجريدة الرسمية