افهموا واعلموا.. لن يحمينا إلا جيشنا

لا أعرف لماذا لا يلفت انتباه أحد في مصر من الذين يأخذون على الإدارة المصرية اهتمامها بتقوية الجيش المصرى وتسليحه أن كلا من الصين والهند تحتل مرتبة متقدمة في قائمة أقوى جيوش العالم التي يعدها أحد المواقع العالمية المتخصصة.. فالصين تحتل المركز الثالث في القائمة بعد أمريكا وروسيا، والهند تأتى بعدها في المركز الرابع.. ولا نسمع أصواتا داخل كل منهما تلوم حكوماتها على اهتمامها بتقوية الجيش ودعمه وتسليحه بأحدث الأسلحة، وإنما كان من الأولى بهم إنفاق أموالهم المخصصة للإنفاق العسكري على الاقتصاد.

ويحدث ذلك الاهتمام الصيني والهندي بالقوات المسلحة في البلدين رغم أنهما لا يخوضان حربًا مثلنا، ليس فقط ضد إرهاب هو الأكثر وحشية من أي إرهاب سبق أن واجهناه من قبل، وإنما من أجل الدفاع عن كيان دولتنا الوطنية والحفاظ عليها من المتآمرين الذين يستهدفون تقويض دولتنا لفرض الهيمنة علينا وعلى كل منطقتنا.

نعم عناصر قوة الأمم والدول عديدة منها الاقتصادى ومنها الاستراتيجي ومنها السياسي.. لكن يسبق كل هذه العناصر القوة العسكرية.. ولذلك كان جيشنا مستهدفا دائما مثلما سبق أن استهدفوا جيوش العراق وليبيا وسوريا.. افهموا بقى!