نصر ورمسيس وتويوتا
حاولت مصر في القرن الماضي إنتاج سيارة مصرية عندما كان هنالك قاعدة صناعية كبري وعمال مهرة وإمكانيات لا بأس بها، فأنتجت سيارة رمسيس وباتت تجوب الشوارع، وكانت رمسيس سيارة صغيرة منتجة بايد مصرية، لكننا لم نكن نعرف على وجه الدقة هل الإنتاج المصري يشمل صناعة المحرك ام أن محرك السيارة مستورد من الخارج.
والمعروف هندسيا وصناعيا أن المحرك هو أهم جزء في السيارة.. جسم المحرك الذي يحتوي على غرفة الاحتراق والأسطوانات والمكابس والثلاثة يحددون قوة المحرك وكفاءته من حيث عدد الأحصنة وسرعته وما غير ذلك من مواصفات ميكانيكية والأهم هي غرفة الاحتراق وحجمها حيث تعتمد قوة المحرك على حجم غرفة الاحتراق وهذا يطلق عليه سعة المحرك.
وأنشئت شركة النصر للسيارات والتي كانت تجمع سيارات فيات الإيطالية، ونجحت مصانعها في تجميع ثلاثة موديلات من سيارة فيات، وتقبلها السوق في المحروسة ولا يوجد معلومات عما حدث لهذه الشركة العملاقة بوادي حوف بحلوان، هل تم خصخصتها أم بيعت أم أهملت أيام الرئيس الأسبق الذي ساعد في هدم القطاع العام وتجفيف المنابع في كافة نواحي الإنتاج المصرية.
ونشر أن الهيئة العربية للتصنيع تقوم بتصنيع السيارة اليابانية تيوتا وهذا شيء طيب يبشر بالخير للصناعة المصرية، ولكن لا نعرف أيضا هل هذا يشمل التصنيع الكامل للسيارة منها المحرك، فإذا كنا نصنع المحرك أيضا فهذا فتح حضاري صناعي لمصر ينقلها إلى تقدم صناعي هائل ينعكس على كل نواحي الصناعة المصرية، وقد يكون مدخلا لتحديث الصناعة في مصر وتطويرها، بل أطالب بأن تكون صناعة المحركات شرط أساسي وبداية علمية للبحث والتطبيق التكنولوجي والتوسع الصناعي الذي يخدم المجتمع والدولة.
صناعة المحرك هي البداية لكى نقف مع الكبار وتكون لنا الريادة المفقودة، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.